إذا عرف الداء حضر الدواء.. والداء في كثير من حالات عدم الزواج للشباب والفتيات هو الطلبات "التعجيزية" التي يطلبها الأهل من العريس الذي "يطلّق" الزواج حتى قبل أن يجربه. مجموعة من الشباب والفتيات المصريين قرروا إنشاء مجموعة على موقع الفيسبوك تحمل اسم "جوزونا".. في صرخة قهر واستغاثة للضغط على الأسر المصرية لتيسير إجراءات الزواج كحل مثالي لمواجهة ظاهرة العنوسة بين الشباب والفتيات. 8 آلاف في كام يوم جروب "جوزونا" الذي انطلق منذ أيام قليلة ويهدف إلى جمع مليون مشترك.. نجح حتى الآن في استقطاب ثمانية آلاف شخص.. وذلك تفاعلا مع الكلمات البسيطة التي وضعها مؤسسوه على الصفحة الرئيسية.. من القلب للقلب "عايزين نوصل لعدد مليون مشترك في الجروب ده... عشان نعمل أكبر حملة إلكترونية على الإنترنت... لنشر فكرة تيسير الجواز ومطالبة الأهالي بتخفيف الطلبات الصعبة والاستغناء عن البنود غير الضرورية، وده كله عشان نقلل انتشار ظاهرة العنوسة بين الشباب والبنات - خصوصا بعدما وصلت نسبة العنوسة في مصر لأكتر من 9 مليون شاب وفتاة فوق سن ال 35 سنة بدون زواج". إزاي نهد السور؟؟ من النماذج المشاركة في الجروب "هشام" الذي يعرض المشاكل التي تعرقل زواج الشباب هذه الأيام.. يقول: "يا ترى فكرت في مرة تقعد مع نفسك وتحسب الزواج ممكن يكلفك كام.. وبناء على مرتبك ممكن تتزوج وأنت عندك كام سنة ؟! .. كنت راكب المترو وبالصدفة وجدت شخصين يتحدثون مع بعضهما في هذا الموضوع، فوجدت أحدهما يقول: أنا مهندس وعندي 28 سنة دلوقتي، ومرتبي وصل لحوالي 1500 جنيه.. يعني محتاج 10 سنين علشان أتجوز، يعني أتجوز وأنا عندي 38 سنة، بس ده لو كل حاجة فضلت بسعرها دلوقتي." وردت مجموعة من المشتركات على هذا التعليق بجمل يفهم منها التعاطف مع كاتبها كما فعلت "إيمان" التي كتبت: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، كان الله في عون الشباب يااااااااارب يكرمكم بالخير ويرزقكم ويعفكم بالحلال عن الحرام اللهم اااااااااااااااااامين". الحكاية مش كلام وييدو أن هذه الردود أثارت غضب مشترك عرّف عن نفسه باسم "No" قائلاً: "البنات اللي بترد دي والله كتر خيركم على الرد بس أول ما هيتقدملك عريس هتطلبي منه اكتر من اللي مكتوب ده.. كفاية كلام... البنات المفروض تعمل حاجة.. ما تشاركوش بس اتنازلوا عن الشروط الكتيرة".