هناك الكثير من الأحداث المحزنة والمحبطة التي قد تحدث في حياتنا، مثل فقدان شخص عزيز أو وقوع الطلاق أو المرض أو فقد العمل. مثل هذه المواقف تولد بداخلنا كماً كبيراً من المشاعر السلبية كالغضب والمرارة والإحساس بالذنب وخيبة الأمل. وبرغم أن الإحساس بكل هذه المشاعر أمر طبيعي، إلا أن التخلص منها بشكل سريع مطلوب لأنها تضرنا وتضر من حولنا لأننا ولا شك سنسيء التعامل معهم طالما سيطرت علينا مثل هذه المشاعر السلبية. تمسكك بحزنك أو غضبك أو إحباطك قد يفوّت عليك فرصة جيدة تلوح في الأفق أو يدمر حياتك الاجتماعية أو يسيء لعلاقتك بأقرب الناس إليك. لذلك عليك محاربة هذه المشاعر السلبية وعدم الاستسلام لها، وذلك من خلال الوسائل التالية: - ابدأ بالاعتراف بمشاعرك السلبية سواء كانت غيرة أو مرارة أو غضب أو كراهية... إلخ. لا تتجاهل وجود هذه المشاعر أو تنكرها لأن الاعتراف هو الخطوة الأولى نحو التخلص منها، فهو سيمنحك القوة اللازمة لتغيير مشاعرك لأخرى إيجابية. - لا تصدر أحكاماً قاسية على نفسك. فالإحساس بمشاعر سيئة لا يجعل منك شخصاً "سيئاً" بالتبعية، بل إن هذه المشاعر ليست سوى رد فعل مؤقت تجاه حدث أو موقف أو شخص معين، أي أنها مجرد جزء من تجربتك الحياتية ولا تشكل سمة دائمة من سماتك. - قم بطرد مشاعرك السلبية من داخلك. حاول توظيف الطاقة السلبية المتفجرة داخلك بشكل إيجابي. تقرب إلى الله أكثر واطلب منه مساعدتك في التخلص من آلامك وأحزانك. أفرغ مشاعرك على الورق، وصِف من خلال الكتابة كل ما تشعر به، فقد يخرج ذلك في شكل قصة أو قصيدة شعر أو حتى خواطر أدبية جميلة. يمكنك أيضا القيام ببعض التدريبات الرياضية أو التحدث عن الأمر مع صديق تثق به. اصرخ بصوت مرتفع في مكان خال إذا استدعى الأمر لأن إطلاق العنان لطاقتك المكبوتة سيجعلك تشعر بتحسن ويشفي جراحك سريعا.
