أكد المصري هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم أنه لم يتعرض لأي ضغوط من أي أطراف في مسألة اختيار الدولة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 وذلك تعقيبا على أزمة الرشاوي التي أثيرت مؤخرا وتم إيقاف أربعة أعضاء من اللجنة التنفيذية على إثرها. وجاء في حديث أبو ريدة للإعلامي البارز مدحت شلبي في برنامج حصاد الأسبوع مساء يوم الخميس أنه تعجب للغاية من القضية التي أثيرت خاصة وانه يعلم كل أعضاء اللجنة التنفيذية عن قرب. والتمس أبو ريدة العذر لعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية مؤكدا أنهم قد كانوا يفكرون في إفادة بلادهم عن طريق إقامة ملاعب أو منشئات رياضية مقابل الحصول على أصواتهم. وأشار أبو ريدة أن الجميع يعلم اتجاهه في ملف مونديال 2022 حيث أنه أعلن أنه مساند للملف القطري تحت أي ظروف موضحا أن محمد بن همام القطري لم يختر الملف المصري في 2010 بسبب وعده السابق للاتحاد المغربي لكرة القدم وهو ما لا يستطيع لومه عليه مطلقا. وتحدث أبو ريدة أيضا عن علاقة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري بعد القضية التي تم على إثرها رحيل سمير زاهر قبل عودته مجددا بحكم المحكمة. حيث قال أبو ريدة أن سوء التفاهم غالبا ما يخلق المشاكل ولكن بمجرد عودة الهدوء للجميع والتفكير المنطقي تم تصفية كل الخلافات خاصة وأن الجميع في مركب واحدة والخلافات قد تؤدي لفشل العمل الجماعي. وعن الأزمة المصري والجزائرية وما تبعها قال أبو ريدة أن الإعلام كان له دور كبير في شحن الأجواء ولكن على الجميع أن يعلم أن مصر هي دوما الأم الكبيرة لجميع الدول وهو ما وعاه الإعلام في تعامله مع أحداث مشكلتي النادي الأهلي الأخيرة سواء في الجزائر أو تونس. وشدد أبو ريدة على أن العلاقات بين مصر وباقي الدول العربية يجب أن تكوم متوازنة ويجب على مصر محاولة محو الحساسيات في مباريتها مع دول شمال أفريقيا عن طريق اللعب مباريات كثيرة في المراحل السنية المختلفة حتى يتعود اللاعبين المصريين على طريقة لعب فرق شمال أفريقيا. وتحدث أبو ريدة أيضا عن رفض النادي الأهلي إذاعة مبارياته المقبلة قبل الحصول على حقوقه المالية مؤكدا أن هذا من حق النادي الأهلي ولكن يجب عليه أن يعلم أن اتحاد الكرة المصري ينتظر الحصول على المقابل المادي من اتحاد الإذاعة والتلفزيون مشددا أنه من غير المقبول أن تنتظر الأندية الحصول على حقوقها من العام الماضي خاصة وأن النادي الأهلي كان له موقف رائع منذ البداية عندما أصر على الانضمام للأندية الأخرى في قضية البث وعدم الاتجاه لتسويق مبارياته منفردا وهو ما كان سوف يدمر فكرة البث الفضائي لباقي الأندية. وعن مباراة منتخب الشباب المقبلة في بورسعيد وما أثير حولها قال أبو ريدة أن خط القنال له دين في رقبة كل مصري ويجب أن يستضيف عدد من مباريات المنتخب الدولية حيث استضاف ما يقرب من 10 مباريات حتى الآن كانت على أعلى مستوى من التنظيم والحضور الجماهيري وحسن الضيافة. وأكد أبو ريدة أن ردود الأفعال الأفريقية والعالمية كانت رائعة على استضافة بورسعيد لإحدى المجموعات سواء في كأس الأمم الأفريقية 2006 أو كأس العالم للشباب في 2008. ووعد عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي الجميع بمظاهرة من الحب في مباراة الفريق يوم الأحد المقبل. وعن موضوع دوري المحترفين أكد أبو ريدة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى لاستقرار الأندية وإيجاد قدرة لديها على الصرف على نفسها وذلك من خلال تحويل الأندية لشركات مساهمة سوف ترفع بالتأكيد من مستوى كرة القدم. و أكد أبو ريدة في موضوع آخر أن المباريات الخاصة بالاتحاد المصري لكرة القدم في 2011 و2012 و2013 ثلاثة مباريات فقط وهما مباراتي النيجر وجنوب أفريقيا ومباراة واحدة في تصفيات 2013, في حين أن تصفيات كأس العالم 2014 ملك الاتحاد الدولي حتى الآن وذلك كان يجب على الاتحاد المصري لكرة القدم التفكير مليا قبل الإقدام على خطوة بيع حقوق البث.