يزداد اهتمام مستخدمي الإنترنت بشبكات التواصل الاجتماعي حتى إنه أصبح من أهم الخواص التي تمتاز بها شبكة الإنترنت. لا جدال في أن أكثر مواقع التواصل إقبالا ورواجا جماهيريا هو موقع فيس بوك الشهير الذي تزداد شعبيته يوما بعد يوم. يحاول القائمون على موقع فيس بوك تزويده بشكل مستمر بأحدث ما توصلت إليه التقنيات المتعلقة بمشاركة البيانات وعرضها، ومن أهم الخواص التي تحظى بإقبال كبير لدى رواد الموقع خاصية "Recommend" التي خضعت لتعديلات كبيرة لتظهر باسم آخر هو "Like". ومع الإعلان الرسمي عن تعاون موقعي فيس بوك وبينج في مجال التواصل والتعارف، يتساءل الكثيرون عن قيمة ذلك التعاون والتأثير الذي من الممكن أن ينتج عنه في المستقبل، وإن كان الجميع يتوقع أن يعزز هذا التعاون من إمكانات فيس بوك لتتأكد ريادته لشبكات التواصل في العالم. يرى البعض أن تعاون الموقعين واتصالهما سوف يزيد من جودة نتائج البحث التي ستأخذ طابع ترشيحات الفيس بوك، فمثلا إذا أراد شخص أن يتعرف على أفضل مطعم يقدم مأكولات هندية، فتظهر قائمة بأسماء المطاعم المطلوبة بالإضافة إلى أكثرها استحسانا لدى أصدقاء المستخدم على الفيس بوك. وأهم ما في ذلك من إنجاز هو أن مستخدم الفيس بوك سيوفر جهدا كبيرا طالما أن نتائج البحث سوف تقتصر على ما يناسبه ويناسب أصدقاءه على الموقع. على الرغم من ذلك، لا أحد يجزم على أن تضافر جهود موقعي جوجل وفيس بوك سوف يكون معينا ومفيدا في مجمله. ومن أهم المشكلات التي قد تواجه المستخدم أن التوافق بينه وبين غيره من أصدقاء فيس بوك قد لا يمتد إلى جميع الرغبات. علاوة على ذلك، هناك الكثير من أصدقاء فيس بوك ممن تربطه بالمستخدم معرفة سطحية، فبعضهم زملاء في العمل قد لا يتعامل معهم المستخدم سوى لدقائق قليلة يوميا، وبعضهم أفراد من العائلة قد تباعد ظروف الحياة بينه وبينهم لفترات طويلة. بناء على ذلك، ليس من المنطقي أن يلجأ المستخدم إلى مشورة هؤلاء في تحديد مسار حياته في المأكل والملبس. ومن المشكلات الأخرى أنه مع استفادة المستخدم الكبيرة من خاصية Like التي ترشح أكثر نتائج البحث تفضيلا لدى أصدقاء فيس بوك، فإن وجود خاصية ترشح النتائج الأقل تفضيلا لديهم كان ليكون على ذات الدرجة من الإفادة.