القاهرة : - اعلن وزير الدفاع السوداني ان الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير على استقلال جنوب السودان والاستفتاء الآخر بشأن انضمام أبيي الى شمال او جنوب السودان يجب ان يتأجل مشددا على ضرورة ترسيم الحدود مسبقا. الحدود وابيي اهم قضيتان ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الوزير السوداني الذي اجرى محادثات مع الرئيس حسني مبارك قوله ردا على سؤال عن وجود مؤشرات على تأجيل الاستفتاء "المنطق والواقع يقول هكذا".وقالت الوكالة ان حسين اوضح للرئيس مبارك "اهمية ترسيم الحدود حتى يتم الاستفتاء على حدود معلومة ومعروفة وكذلك ضرورة حل قضية ابيي". السودان دولة واحدة واكد حسين انه "من الضروري حل جميع القضايا مثل الحدود وابيي في اطار الدولة الواحدة لان حلها في اطار دولتين يفتح الطريق امام التدخلات الاجنبية والتباعد".واكد ضرورة تسوية هاتين القضيتين "وذلك قبل الاستفتاء حتى يكون اداة لدعم الاستقرار والسلام (...) ولا يكون هناك اي مبرر لحدوث اقتتال في المستقبل".وتابع حسين انه "تم الاتفاق على ترسيم ما نسبته 80 بالمئة من الحدود بين الشمال والجنوب والمشكلة تكمن في اقل من عشرين بالمئة من مناطق الحدود". يناير المقبل موعد الاستفتاء ويصوت سكان جنوب السودان في استفتاء مقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل لتحديد بقاء منطقتهم موحدة مع الشمال او الانفصال عنه.ويفترض ان يشهد اليوم نفسه استفتاء ثانيا حول انضمام منطقة ابيي الى الشمال او الجنوب، طبقا لاتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية. تأكيدات بتأجيل الاستفتاء الا ان المسؤولين في الخرطوم اكدوا الاسبوع الماضي ان استفتاء ابيي لا يمكن ان يتم في الموعد المقرر بسبب الخلاف حول مشاركة قبائل الميسرية من العرب الرحل فيه.ويمنح قانون الاستفتاء في ابيي الحق بالتصويت الى قبيلة دينغا نغوك الجنوبية وليس للميسرية التي توعد افرادها بافشال الاستفتاء اذا لم يسمح لهم بالمشاركة فيه.ومن المفترض ان تستأنف المفاوضات حول مسألة ابيي الشائكة في 27 تشرين/الاول في اديس ابابا للخروج من المأزق واجراء الاستفتاء في الموعد المحدد. سلفا كير سيصوت لصالح الانفصال وكان سلفا كير رئيس جنوب السودان قد ادلى بأقوى تلميح الى أنه سيدلي بصوته لصالح انفصال جنوب السودان عن شماله في الاستفتاء الذي اقترب موعده مما أذكى التوتر مؤكدا انه لن يصوت لصالح وحدة السودان لان شيئا لم يحدث يجعل الوحدة جذابة مما يزيد من الضغوط على العلاقات التي تعاني من تعقيد شديد مع قادة الشمال الذين يدعون الى بقاء شطري السودان في دولة موحدة.