أبو ظبي:- أصدرت أعلى هيئة قضائية فى الإمارات حكما يقضي بإمكان الرجل ضرب زوجته وأبنائه كنوع من العقاب مادام الضرب لا يترك آثارا على الجسد. وعلي الفور تلقفت وسائل الاعلام الغربية المتلهفة على كل ما يسيء للإسلام، الحكم وتناولته بالتعليق، حيث قالت صحيفة الإندبندنت إن الحكم دليل على النفوذ القوى للشريعة الإسلامية فى الإمارات على الرغم من وجود عدد كبير من الأجانب فيها يفوق عدد سكانها الأصليين. ونقلت قناة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية الحكم عن صحيفة ذا"ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الانجليزية التي قالت إن المحكمة العليا اتخذت هذا القرار عند التحكيم في قضية زوج تسبب في جروح غائرة وكدمات لزوجته وابنته البالغة بعد ضربهما ضربًا مبرحًا. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: إن الرجل مذنب لما سببه لزوجته من أذى، لكن الشريعة الإسلامية تبيح تأديب الزوجة بالضرب، ما دام لم يترك ذلك علامات وآثارًا على جسدها. وأضافت أن الأبناء البالغين لا يمكن ضربهم. ورأى الحكم أن الرجل مذنب لإضراره بزوجته وابنته إلا أنه زعم أن الأحكام الإسلامية تسمح بما أسمته "الانضباط" بدون ترك آثار على الجسد، وأوضح الحكم أن الأطفال الذين وصلوا إلى سن البلوغ لا يمكن ضربهم.