أكد الرئيس حسنى مبارك على اهمية توفير أعلى معايير الأمان والسلامة فى مختلف وسائل المواصلات البرية والنهرية والسكك الحديدية، مجددا رفضه لتمديد مهلة تشغيل تحويل "المقطورات" إلي "تريلات" ومدتها عامان، حفاظا علي أرواح المواطنين ولخفض معدلات الحوادث على الطرق. وقال الرئيس مبارك، خلال افتتاحه الاثنين لعدد من مشروعات النقل بمدينة القناطر الخيرية، إن العالم كله يعمل بالشاحنات وتم الغاء المقطورات التى تتسبب فى الكثير من الحوادث حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. واستفسر الرئيس مبارك عن موقف الحوادث على الطرق البرية، وشدد على ضرورة احكام الرقابة على الطرق التى يتم تطويرها ومراقبة السرعات عليها مراقبة دقيقة للحد من الحوادث التى تنجم عن مخالفة السرعة بسبب اتساع الطرق. كما استفسر الرئيس عن معدلات الحوادث فى مرفق السكك الحديدية، فأجاب وزير النقل المهندس علاء فهمي بأن معدل الحوادث قد انخفض بنسبة 50 % فى الوقت الراهن، مؤكدا أن الأخطاء البشرية هى السبب فى الحوادث، وأشار إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ خطة لتدريب العاملين بهذا القطاع. وتابع أن معدلات الانتظام فى قيام الرحلات بمرفق السكك الحديدية ارتفع من 55 % إلى 85% حاليا، في حين ارتفع معدل انتظام رحلات الوصول من 30% إلى 65%، ويتم ربط تحقيق الانتظام في الرحلات بحوافز العاملين بالمرفق. وأوضح علاء فهمي ان المرفق يحتاج الى تطوير وتجديد 1600 كيلو متر وميكنة نظام الاشارات على الأقل فى المناطق المزدحمة، بالاضافة إلى تجديد المحطات والمزلقانات، مشيرا إلى أن خطة الوزارة تتضمن الانتهاء من تطوير 131 مزلقانا خلال العام المالي الحالي، بالتعاون مع المحافظات. وسأل مبارك عن موقف استخدام جرارات السكك الحديدية الجديدة، فأوضح وزير النقل قائلا أنه تم توفير 80 جرارا، وقامت الوزارة بشراء 40 جرارا موضحا أن كل الجرارات الجديدة تعمل فى نقل البضائع كمرحلة أولي، حتى يتم الاطمئنان على توافر معدلات الأمن والسلامة، ومن ثم يمكن تشغيلها فى مجال نقل الركاب. واوضح فهمي ان الوزارة تقوم بعمليات احلال وتجديد للجرارات القديمة لرفع كفاءتها، بحيث تزيد قدرة الجر بما يلبي الطلب المتزايد على خدمات السكك الحديدية، مشيرا إلى حاجة مرفق السكك الحديدية الى 30 جرارا جديدا فى الوقت الحالي. كان الرئيس حسنى مبارك قد افتتح في وقت سابق الاثنين، عددا من المشروعات العملاقة في مجالى الري والنقل النهري بمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، شملت مشروع تطوير قنطرة وهويس الرياحين المنوفى والتوفيقى الجديدين والذى تكلف حوالى 120 مليون جنيه، وهو المشروع الذي يعد جزءا من مشروع الإحلال والتجديد للترع والرياحات الرئيسية بمصر.