قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية السابقة ان ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش ارتكبت بعض الاخطاء بعد هجمات 11 سبتمبر. واضافت رايس في حديث ادلت به لوكالة انباء "رويترز" للترويج لمذكراتها الجديدة التي صدر الجزء الاول منها في الولاياتالمتحدة الثلاثاء الماضى: "لقد وقعنا في اخطاء بلا شك." إلاّ أن رايس تبقى فخورة حسب تعبيرها، بانجازات ادارة بوش. وقالت ان كل يوم عمل بعد 11 سبتمبر كان بالنسبة لها 12 سبتمبر، حيث يتوقع المرء انه سيحدث مجددا، واضافت :" انا ممتنة جدا أننا تمكنا من عمل ما كان بمقدورنا عمله." ويتناول الجزء الاول من المذكرات حياة رايس منذ كانت طفلة حتى تعيينها مستشارة للامن القومي قبل حوالي 8 أشهر من الهجمات التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة على اهداف في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر2001 . ولم تتناول وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في مذكراتها دورها في المساعدة بقيادة امريكا الى حربي العراق وافغانستان، حيث لن يجد القراء الذين يسعون لمعرفة رأيها بشأن القرارات التي أدت الي حرب العراق، مثل هذه الاعترافات في مذكراتها الجديدة. وفي حين ان الحرب في افغانستان والعراق استمرت لفترة أطول مما كان الكثيرون يأملون، قالت رايس انها لم تفاجأ بأن الحرب طالت بهذا الشكل. واضافت قائلة "افغانستان كانت دوما صعبة" وتابعت: "..اعرف اننا نجد مصاعب في افغانستان لكن النساء لا يتعرضن للاعدام في ملاعب كرة القدم اليوم.. والفتيات يذهبن الي المدارس في افغانستان والقاعدة ليس لها معقل." وقالت انها ليست قريبة بشكل كاف لتعرف جميع التفاصيل عن مفاوضات سلام مقترحة بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وطالبان لكنها حثت على الحذر في المحادثات. ومن المنتظر ان يصدر الجزء الثاني من مذكرات رايس في العام القادم.