وضعت الهيئة العامة للخدمات البيطرية نفسها فى موقف حرج، بعد اتخاذها قراراً نهائياً بإلغاء سفر اللجان للإشراف على فحص وذبح الحيوانات بالخارج، وذلك بعد رفض العديد من الأطباء البيطريين بداخل وخارج الهيئة هذ القرار، مؤكدين أنه "ضوء أخضر" لاستيراد لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمى. وعلّق الدكتور سامى طه المتحدث الرسمى باسم حركة "بيطريون بلا حدود" على القرار السابق، قائلاً: "إنه يهدد سلامة وأمن الثروة الحيوانية والبشرية فى مصر، فالمعروف أن هذه اللجان تقوم بفحص اللحوم والحيوانات من دول المنشأ للتأكد من خلوها من الأمراض والأوبئة، وفى حال غياب هذه اللجان فهناك خطورة على صحة الإنسان والحيوان معا، حيث يمكن لهذه الدول أن تصدّر لحوماً وحيوانات مصابة ببعض الأوبئة دون مراجعة". "بيطريون بلا حدود": سنأكل لحوماً "مقتولة" وليست مذبوحة وأضاف "طه" فى تصريحات لصحيفة اليوم السابع بأن اللجان لا يتوقف دورها عند الإشراف والفحص فقط، لكن هناك دور مهم جداً تقوم بها وهو الإشراف على طريقة الذبح، التى قد تخالف الشريعة الإسلامية، وبعد إلغاء اللجان فإن المصريين سيأكلون لحوماً "مقتولة" وليست "مذبوحة على الطريقة الإسلامية" باستثناء بعض الدول القليلة، بحسب قوله. لحوم منتهية الصلاحية وأشار "طه" إلى أن قرار اللجنة العلمية يُعطى الفرصة للمستوردين إلى استيراد لحوم منتهية الصلاحية فى حال تعرض السفن المحمّلة بها اللحوم لانقطاع فى التيار الكهربائى، فضلاً عن إمكانية استيراد بقايا لحوم قد تكون غير صالحة للاستهلاك أيضاً. أزمة سمك فى الطريق بعد اللحوم والخضراوات قال عدد من أصحاب سفن الصيد المصرية فى موانئ البحر الأحمر إن أكثر من 80% من السفن توقفت عن العمل فى مياه البحر الأحمر بعد القرارات الأخيرة لليمن وإريتريا والسودان بزيادة حصتها من حصيلة الصيد فى مياهها الدولية من 20% إلى 35%. وقرر أصحاب نحو 40 سفينة صيد فى موانئ برانيس والأتكة بالبحر الأحمر والسويس وقف الصيد فى جنوب البحر الأحمر بسبب قرارات إريتريا والسودان واليمن حسبما ذكرت جريدة الشروق المصرية. أزمة وشيكة فى أسواق الأسماك المصرية وقال عدد من أصحاب السفن ، إن النسبة السابقة (20%) كانت مرتفعة ولا تمكنهم من تحقيق أرباح تكفى النفقات التى تتكلفها رحلات الصيد، وأن النسبة الجديدة، تنذر بأزمة وشيكة فى أسواق الأسماك المصرية، "نتيجة لتوقف رحلات الصيد عن سواحل دول الجنوب"، بحسب محمود أبوالخير، صاحب مركب صيد بميناء الأتكة.