حققت البرازيل فوزها الثالث على التوالي بقيادة مدربها الجديد مانو مينيزيس الذي خلف كارلوس دونجا عقب الخروج من ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا، وجاء على حساب أوكرانيا 2-صفر يوم الاثنين في مباراة دولية ودية في كرة القدم أقيمت في انجلترا . وكان مينيزيس استهل مشواره الرسمي مع "سيليساو" بالفوز على الولاياتالمتحدة 2-صفر، ثم تغلب أبطال العالم خمس مرات على إيران 3-صفر قبل أن يلحقوا اليوم بالأوكرانيين هزيمتهم الأولى منذ خسارتهم أمام اليونان (صفر-1) في الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال جنوب أفريقيا في نوفمبر الماضي. واستهل "سيليساو" المباراة بطريقة جيدة وكاد يفتتح التسجيل منذ الدقيقة 9 عبر الظهير الأيمن داني الفيش الذي حاول أن يضع الكرة فوق حارس سبارتاك موسكو الروسي اندري ديكان. ورد المنتخب الأوكراني الذي غاب عنه قائده اندري شيفتشنكو بسبب إصابة تعرض لها أمام كندا (2-2) الجمعة الماضي حين خاض مباراته الدولية رقم 100، بركلة حرة نفذها الكسندر الييف لكن الحارس فيكتور أنقذ الموقف (13). وحصل أبطال العالم خمس مرات على فرصة خطيرة جدا بعد ركلة ركنية نفذها تياجو سيلفا فوصلت إلى دافيد لويز الذي سددها "طائرة" فوق العارضة (23). ولم ينتظر البرازيليون كثيرا قبل أن يفتتحوا التسجيل من هجمة مرتدة سريعة وصلت من خلالها الكرة إلى لاعب ميلان الايطالي الجديد روبينهو الذي عكسها من الجهة اليمنى لداني الفيش فسددها لاعب برشلونة الاسباني "طائرة" لتتحول من الكسندر روماتشوك وتخدع الحارس ديكان (25). وكان رجال مينيزيس قريبين جدا من إضافة الهدف الثاني لكن الحظ عاند مهاجم ميلان الآخر الكسندر باتو لان تسديدته ارتدت من القائم بعد أن خطف الكرة من اناتولي تيموتشوك الذي كان يخوض مباراته الدولية المائة، وتلاعب بفيتالي ماندجيوك قبل أن يسدد فعادت إلى كارلوس ادواردو الذي أطاح بها فوق العارض (35). وفي بداية الشوط الثاني كاد الأوكرانيون الذين يحتضنون كأس أوروبا 2012 مشاركة مع بولندا والذي يشرف عليهم مؤقتا يوري كاليتفينتسيف بدلا من ميرون ماركيفيتش بعد التعادل مع بولندا (1-1) في الرابع من سبتمبر الماضي، أن يدركوا التعادل عندما توغل ارتيم فيديتسكي على الجهة اليمنى قبل أن يمرر الكرة إلى الييف الذي فضل عدم التسديد وتمريرها إلى روسلان روتان الذي سدد خارج الخشبات الثلاث (50). وجاء الرد البرازيلي مثمرا عندما مرر كارلوس ادواردو الكرة إلى باتو الذي التف على نفسه وتخلص من ماندجويك قبل أن يسدد في شباك ديكان (64)، مسجلا هدفه الثاني في غضون ثلاثة أيام بعد أن كان صاحب احد الأهداف الثلاثة في مرمى إيران يوم السبت في أبو ظبي، كما حال داني الفيش الذي كان صاحب الهدف الأول أيضا في تلك المباراة. وشهد بعدها اللقاء العديد من التغييرات في صفوف الطرفين دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة التي ستعطي مينيزيس و"سيليساو" الدعم المعنوي اللازم قبل المباراة الدولية الودية المقبلة التي ستكون أمام الغريمة التقليدية الأرجنتين في 17 الشهر المقبل في الدوحة.