في حوار اتسم بالجرأة منذ بدايته إلى لحظة انتهائه، استطاعت الفنانة الكبيرة نادية الجندي أن تمسك بزمام اللقاء الذي جمعها بالإعلامية المثيرة للجدل وفاء الكيلاني، في ثاني حلقات الموسم الثاني من برنامج "بدون رقابة" على قناة "lbc" اللبنانية. في بداية الحوار، أبدت نادية استياءها من النقد غير الموضوعي لأعمالها الفنية، والتي كان آخرها مسلسل "ملكة في المنفى"، مؤكدة أن نجاحها الكبير يستفز بعض الحاقدين من الوسط، الذين تعرفهم اسماً اسماً، على حد قولها. وبثقة شديدة، نفت نادية أن يكون مسلسلها الرمضاني"ملكة في المنفى" يهدف إلى الإساءة إلى تاريخ مصر، مؤكدة أنها أكثر فنانة قدمت أعمالاً قيمة لخدمة الدولة ودعمها. ووصفت نادية الاتهامات التي وجهت لها بأنها استعانت بأزياء غير مناسبة للعصر الذي عاشت فيه الملكة "نازلي" وخلطت الأداء التليفزيوني بالسينمائي أثناء تصوير المسلسل، بأنه "كلام ليس له معنى وغير منطقي"، وقالت في نبرة لم تخل من الانفعال: "هو أنا لسه مبتدئة ولا إيه.. ده أنا ممكن أمثل بظهري يا حبيبتي، ده أنا عملت دور يُدرَس". ورداً على سؤال وفاء حول خوفها من التقدم في العمر، قالت نادية إنها تخشى المرض أكثر من التقدم في العمر، لأنها ترى أن الفنان كلما تقدم في العمر زادت قيمته وقدرته التمثيلية. وعن ابتعادها عن السينما في الوقت الحالي، أكدت نادية أنها ترى أن السينما في تراجع شديد لا تعرف سببه، إلا أنها تتمنى أن تعود إليها من جديد لأنها تعتبرها حياتها ومنزلها. وحول التصريحات التي أدلت بها الفنانة وفاء عامر حول أنها تفوقت على نادية في أداء شخصية نازلي، قالت نجمة الجماهير: "هي شايفة كده وهي حرة في رأيها... بس وفاء عامر قدّمت جزءاً وخطاً واحداً من شخصية الملكة نازلي، وأنا قدّمت حياة نازلي كاملةً، لذلك لا يوجد مجال للمقارنة لاختلاف العملين، ولا أضع نفسي في مقارنة مع أحد". واعتبرت نادية أن نجوميتها كانت سبباً في انطلاقة الكثير من الفنانين الكبار الذين اشتركوا معها في أفلامها، مثل أحمد زكي وفاروق الفيشاوي ومحمود حميدة ومحمود عبد العزيز وعادل إمام ونور الشريف. ورداً على سؤال لوفاء حول الفنانين الشباب الموجودين على الساحة ويصلحون أن يكونوا نجوماً، أجابت نادية بأن في جيل الشباب يوجد أحمد السقا وكريم عبد العزيز، إلا أنها أكدت انه لا توجد من تصلح أن تكون نجمة في جيل الفنانات الشابات. ووصفت نادية الجندي كل الأفلام الموجودة حالياً بأنها أفلام مستنسخة من أعمالها، وضربت مثالاً بفيلم "عزبة الصفيح" الذي استنسخ منه خالد يوسف فيلم "حين ميسرة"، كذلك فيلم "الباطنية" الذي تم استنساخه في فيلم "الجزيرة" للفنان احمد السقا. وأبدت نادية استياءها من مسلسل "الباطنية"، الذي قالت إنه شوه فيلمها الأصلي الذي يحمل نفس الاسم، عندما تم إعادة تقديمه ودمجوا معه فيلم "الإمبراطور". ورداً على سؤال لوفاء عن رأيها في دور "وردة" الذي قدمته الفنانة غادة عبد الرازق في المسلسل، قالت نادية: "وردة الباطنية هي نادية الجندي، وحتفضل نادية الجندي". وخلال الحوار، تطرقت وفاء للتصريحات التي أدلى بها النجم عادل إمام لمجلة "الإذاعة والتليفزيون" والتي اتهم فيها مسلسل "ملكة في المنفى" بأنه قام بتزييف الحقائق التاريخية، وهو ما وجدته نادية غير صحيح بالمرة، وقالت: "عادل إمام ليس أكثر وطنيةً مني، وعيب أن يصدر هذا الكلام عن لسانه، وما يصحش أن يطعن بوطنيتي وقوميتي، وكنت أتوقّع من عادل إمام أن يبارك لي نجاح المسلسل، لا أن يهاجمني من دون وجه حق".
