رغم ما يظنه البعض أن المسلمين غير قادرين على الوصول إلى بعض المناصب أو الألقاب فى أمريكا أوروبا .. جاءت ملكة الجمال الأمريكية مسلمة الديانة لتنفى تلك المعتقدات وتؤكد أن إسلامها لم يقف حجر عثرة فى طريق وصولها إلى اللقب وقالت ريما فقيه، ملكة جمال الولاياتالمتحدةالأمريكية لعام 2010، المسلمة لبنانية الأصل ، "عندما تقدمت للمشاركة فى مسابقة ملكة جمال أمريكا قال لى العديد من "العرب" وليس الأمريكان إنه من الصعب أن أحصل على هذا اللقب فى ظل أننى عربية ومسلمة، لكن جاء ردى أن الظروف التى جعلت باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية من الممكن أن تجعلنى ملكة جمال أمريكا، وبالفعل فزت بهذا اللقب، الأمر الذى كان أفضل رد لأعداء النجاح. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة AmCham برئاسة جمال محرم رئيس الغرفة، بالتعاون مع الجمعية المصرية لشباب الأعمال EJB برئاسة المهندس أشرف الجزايرلى رئيس الجمعية، والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة UNDP، وألقى الكلمة الرئيسية خلال مؤتمر الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، والتى كانت بعنوان "الطريق إلى الأعمال الحسنة". وأضافت ريما فقيه أنها مهتمة منذ زمن بالسياسة وبما يحدث من أحداث ساخنة فى عدد من الدول مثل لبنان وفلسطين، وكانت تنتظر الفرصة لتوجيه رسالتها للعالم أجمع بضرورة نبذ العنف ونشر السلام، وأضافت قائلة: "عندما أصبحت ملكة جمال الولاياتالمتحدةالأمريكية وجدت أن الظروف تسمح بإيصال رسالتى للعالم أجمع". وقالت إن العديد من العرب مازالوا متخوفين من النجاح ويفتقدون للثقة بالنفس رغم أننا أقوياء وناجحون وقادرون على تحقيق العديد من الإنجازات التى قد يراها البعض مستحيلة. والحقيقة أن العرب الذين يعيشون فى الخارج ويرغبون فى الحفاظ على لغتهم وهويتهم ينجحون فى ذلك بالفعل، فعلى سبيل المثال قام والدى بالحفاظ على استمرار تحدثنا باللغة العربية داخل المنزل لنظل عرباً إلى الأبد، لذلك أكرر أننى فخورة جداً بكونى عربية ومسلمة وبما وصلت إليه اليوم. وأشارت ملكة جمال أمريكا أنها تحب صوت السيدة أم كلثوم "الأسطورة العظيمة" على حد قولها. وقالت إننا لابد أن نساعد الأطفال الفقراء والمرضى خاصة المصابين بمرض السرطان، وليس كافياً أن نقدم لهم الدعم المادى، لكن الأهم هو الدعم المعنوى ليكونوا قادرين على الشفاء من هذا المرض، وعلينا أن نحاسب أنفسنا يومياً قبل النوم، وأن تكون لدينا إجابة مقنعة على سؤال: "ماذا فعلت اليوم ليتقدم مجتمعى إلى الأمام؟"، وبالطبع فى جميع الحالات الفعل يكون أبلغ وأهم كثيرا من الكلام. أضافت قائلة: "إننى أتوجه بالشكر للغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة التى وجهت لى الدعوة لزيارة أم الدنيا مصر، خاصة أننى كنت أحلم بزيارة الأهرامات منذ زمن". الجدير بالذكر أن المؤتمر حضره الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى والمهندس عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومحمد زكى السويدى وكيل اتحاد الصناعات المصرية والمهندس على عيسى نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين. كما حضر اللقاء العديد من كبار رجال الأعمال المصريين، مثل جمال محرم رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، وعدد من رؤساء الغرفة السابقين مثل المهندس عمر مهنا والدكتور طاهر حلمى، وحضر اللقاء أيضا سيدة الأعمال حسنة رشيد شقيقة وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد وآمال الطوبجى والمهندس أشرف الجزايرلى رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال ومحمد عجلان أمين عام الجمعية والمهندس عمرو جوهر نائب رئيس الجمعية، وعدد من رؤساء الجمعية السابقين مثل المهندس أحمد حسين صبور والمهندس حسن الخطيب والمهندس خالد الميقاتى.
