كل أم لديها استعداد لبذل قصارى جهدها وسهر الليالي إذا استدعى الأمر لمساعدة طفلها على استذكار دروسه وأداء فروضه المدرسية حتى يتفوق. لكن قد لا تدركين أن هذا الجهد لا يعادل أهمية بناء علاقة تعاون متينة مع مدرس طفلك. هذه بحق هي الهدية الحقيقية التي يمكن أن تقدميها لصغيرك. فطفلك سيتفوق ويرتفع مستواه بشكل ملحوظ في المدرسة إذا حظي بدائرة من الدعم والتشجيع والمساعدة، على أن يكون ثلاثتكم داخل هذه الدائرة (طفلك وأنت ومدرسه). هذه الدائرة ستبقى على درجة كبيرة من الأهمية على مدار سنوات طفلك الدراسية المختلفة، التغير الوحيد الذي سيطرأ عليها هو اختلاف المدرسين وازدياد عددهم مع الوقت. وإليك فيما يلي بعض الوسائل التي تساعد على التواصل بفعالية مع مدرس طفلك: - اسعي إلى التعرف على مدرس الفصل منذ بداية العام الدراسي، ولا تنتظري إلى أن يكون هناك اجتماع لمجلس الآباء. من الافضل أن تتحدثي مع المدرس قبل حدوث أي مشاكل تتعلق بطفلك. فقط قدمي نفسك له وعرفيه بطفلك وأبلغيه باختصار عن أي أمور تثير قلقك. افعلي ذلك أمام طفلك حتى يشعر بالأمان عندما يرى الكبار المهمين في حياته يتعاونون معا من أجله. - ابقي على اتصال بمدرس طفلك بشكل منتظم، واتفقي معه على خطة محددة تضمن تبادل المعلومات بينكما طوال العام الدراسي، وليكن ذلك من خلال إرسال الملحوظات من وإلى المدرسة عبر كراسة مخصصة لذلك يحملها طفلك دائما في حقيبته. - عند كتابة ملحوظاتك اليومية للمدرس، لا تقتصري على توجيه الانتقاد أو لفت نظره لنقاط الضعف فقط، بل أيضا امتدحي أداءه في بعض الأحيان، واشكريه إذا ذكر لك طفلك أنه يهتم به ويشرح له مرة أخرى أي شيء يصعب عليه فهمه.