القاهرة- رغم ملايين الجنيهات التي أنفقت في إعداده وطباعته وصفت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الكتاب المدرسي ب"الركاكة وضعف المحتوى وتنافر الألوان ورداءة الطباعة والتجليد"، وذلك في وثيقة أصدرتها تضم معايير لجودة الكتاب. وأكد الدكتور مجدي قاسم رئيس الهيئة على أهمية معايير جودة الكتاب المدرسي في ضوء المشكلة الأخيرة القائمة بين وزارة التعليم ودور النشر بسبب الكتب الخارجية، حيث تنفق الدولة ملايين الجنيهات على إعداد وطباعة الكتاب المدرسي والذي يأتي غالبا دون المستوي ويستغني عنه الطلاب لصالح الكتب الخارجية . وأضاف قاسم أن الوثيقة لا تهدف إلى اعتماد الكتب المدرسية وإنما هي وثيقة علمية أصدرتها الهيئة بغرض تقديمها كأداة استرشادية لمتخذي القرار للمساعدة في تصميم وتنفيذ كتاب مدرسي يتسم بالجودة، ويمثل مرجعا شاملا ومتكاملا للطالب ينمي معارفه وقدراته الذهنية ويحفز قدرته علي التعلم الذاتي ويمكنه من تقييم مستواه تقييما ذاتيا من خلال مايحتويه من تطبيقات وأسئلة . يذكر أن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، قد صرح من قبل أنه ليس ضد ناشري الكتب الخارجية كما يزعمون، مؤكدا أن الخطوات التي اتخدها بشأن إصدار هذه الكتب ما هي إلا إجراءات لتقنين أوضاعها والحفاظ علي العملية التعليمية. وأكد بدر أنه فى حالة صدور حكم من المحكمة لصالح أصحاب الكتب الخارجية سيطبع الكتاب الخارجى فى اليوم التالى مجانا وتوزيعه على الطلاب بدلا من كتاب الوزارة وأكد أن الكتب الخارجية التى تباع الآن تعد تجارة غير مشروعة لنزولها السوق دون ترخيص من الوزارة. واتهم الدكتور بدر الكتاب الخارجى فى حواره مع برنامج "مصر النهاردة" بالتلفزيون المصرى الأسبوع الماضي قائلاً :" أنه أحد أسباب تدهور مستوى الطلاب التعليمى لاعتماده على تقديم المعلومات للطلاب بشكل سهل دون أن يبحث عن المعلومةوهدا سر اقبال الطالب عليه مضيفا أن الكتاب الخارجى طبع بأردأ وأرخص أنواع الورق حتى تزيد مكاسب الناشرين " . المصدر : صحيفة الأخبار
