مكة المكرمة: أوقفت لجنة الطب الشرعي التابعة للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة مساء أمس الأحد كل الشائعات حول حادث مصرع الفتاة الجزائرية سارة (15 عاما) ، حيث كشفت في تقريرها المبدئي أن الفتاة لقيت مصرعها وهي عذراء ، ما ينفي تعرضها للإغتصاب . الفتاة لم تتعرض للاغتصاب وما زالت بكراً وذكرت جريدة الرياض السعودية في عددها الصادر صباح اليوم الإثنين أن التشريح المبدئي أثبت أن الصبية تعاني من كسور حيوية في أجزاء متفرقة من الجسم بما في ذلك العمود الفقري وأنها لم تتعرض للاغتصاب ولا زالت بكراً، وقد تم أخذ عينات من كبدها وطحالها وعنق رحمها وإرسالها لمعمل الأدلة الجنائية لتحليلها، ومازالت هيئة التحقيق والادعاء العام في انتظار نتائج التشريح بشكل رسمي من قبل الطب الشرعي القفز خوفا من الفضيحة ومن خلال تشريح الجثة ، وجد الفريق الطبي بقايا طعام العشاء "بروست" في أحشائها ،وهو ما يؤكد أقوال المتهم الرئيسي ( عمار ) حول تناولهما العشاء سويا . كما وجد الفريق الطبي 3 كسور بمنطقة الكاحل والساق والحوض وبعض الرضوض البسيطة وهذا يثبت أن الفتاة قفزت علي قدميها هربا من افتضاح أمر علاقتها العاطفية . و ينفي ذلك ما توقعه مقربون من الفتاة من أن جناة القوا بها من أعلى ، ذلك أن المفترض في هذه الحالة أن تتركز الإصابات بالرأس و الرقبة . المتهم الرئيس: لم أقتلها وأردت الزواج منها وكان المتهم الرئيس ويدعى عمار ( 23 عاماً) ، أفاد أثناء التحقيق بأنه يعرف الفتاة منذ أواخر رمضان، ولكنه لم يقتلها، وكان يحبها، وأراد الزواج بها. و قال: " التقيتها 3 مرات قبل الليلة المشؤومة التي سبقت الحادثة، وقمت بتحديد موعد للجلوس معها قبل مغادرتها صبيحة اليوم التالي في غرفتي الخاصة والتي سبق وأن تقابلنا بها في أعلى الفندق الذي أعمل فيه ، وتقطنه البعثة الجزائرية؛ حيث تناولنا وجبة العشاء سوياً، وتجاذبنا أطراف الحديث في أمور عدة".وأضاف عمار أن زميله جلال ( 26 عاماً- يمني ) " كان يعمل في تحميل وتنزيل أغراض ومستلزمات النزلاء بالفندق سمع أثناء وجوده في استقبال الفندق عن اختفاء الفتاة منذ ساعات؛ ما دفعه للصعود إلى الطابق العلوي ( السادس عشر) ،حيث فوجئ بوجودها بصحبتي فطالبني بضرورة إخراج الفتاة؛ لأن ذويها يبحثون عنها" . القفز من النافذة وذكر مصدر أمني أن جلال قال في التحقيقات إن عمار طلب منه عدم التدخل وعدم الإفصاح عن مكانها؛ ما دفع الأول إلى الدخول في مشاجرة معه ، اضطر عمار خلالها لمطالبة الفتاة بالهرب قبل وصول ذويها فقفزت من النافذة علي قدميها . سوء تقدير المسافة ورجح المصدر أن تكون الفتاة توقعت أن المسافة بسيطة،مشيرا إلى أن تصرفها تم دون وعي نتيجة خوفها الشديد ، من زوج والدتها الذي يعرف بأنه رجل متدين وشديد عليها في التربية . وقال المصدر ذاته إن جلال نزل إلى بهو الفندق تاركاً عمار في غرفته، حيث وجد ولي الفتاة ومسؤول الاستقبال يقفان مع عامل بنجلاديشي يعمل بفندق مجاور ، وعندما اقترب علم أن العامل يبلّغهما عن سقوط فتاة. وخلال ذلك أبلغ جلال إدارة الفندق بأن الفتاة لدى زميله عمار في الطابق العلوي. وأفاد المصدر بأن ولي الفتاة وعدداً من أقاربها صعدوا إلى سطح الفندق المجاور ووجدوا الفتاة ملقاة على الأرض. استكمال التحقيقات و لا تزال دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام تنتظر تقرير الطب الشرعي التفصيلي عن الحادث لاستكمال أوراق القضية وتحويل المتهمين إلى المحكمة العامة و أكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان أن ملف القضية أحيل الى هيئه التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص ، مشيرا إلى أن زوج والدة الضحية أقتنع بسير التحقيقات ونتائج التحاليل المبدئية من قبل الطب الشرعي . سارة عاشت بلا أبوين خلال ال 5 أعوام الأخيرة وتقول جريدة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر صباح اليوم إن سارة التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاما، عاشت آخر خمس سنوات كاليتيمة بعيدة عن والديها، فوالدها لم يرها منذ أن كان عمرها أربعة أعوام، ووالدتها تركتها في دار لرعاية الأطفال في فرنسا بعد أن غادرت الجزائر برفقتها، واستلمها وليها الحالي أبو مدين الخطيب من المحكمة الفرنسية لتبنيها، وهي تعيش معه منذ خمسة أعوام