القاهرة- كشفت مصادر داخل الجمعية الوطنية للتغيير، أن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذى يقدم نفسه باعتباره الأب الروحى للجمعية، وراء عزل الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية من منصبه. فيما أكد قال الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين فى مجلس الشعب، ممثل الجماعة فى الجمعية الوطنية للتغيير، إن قرار الجمعية بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، لم يعرض على الجماعة قبل اتخاذه، مؤكداً أنه لم يحضر الاجتماع الذى صدر فيه القرار. ذكرت مصادر داخل الجمعية الوطنية للتغيير أن الدكتور محمد البرادعى اشترط عدم حضور الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية، الاجتماع الذى عقد مساء الخميس الماضى، فى عيادة الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام المساعد، وهدد بعدم الحضور إذا حضر نافعة، بسبب خلافه معه فى آخر اجتماعات الجمعية. وأوضح البرادعي أن الخلاف نشب بسبب ما وصفه البرادعى برغبة نافعة فى السيطرة على الجمعية، والانفراد بالقرار فيها، والتحدث فى أمور بعيدة عما يريده البرادعى والأعضاء. وجددت المصادر تأكيدها، حسبما أفادت "المصري اليوم" بصدور قرار فعلى بعزل نافعة من منصبه، على أن يواصل مزاولة مهامه حتى نهاية ديسمبر المقبل، على أن تعقد جمعية عمومية فى 14 أكتوبر المقبل، لاختيار مصطفى لخلافته. من جانبه قال نافعة إن الجمعية لم تكن لتنشأ لو لم تسبقها الحملة المصرية ضد التوريث، معتبراً أن الحملة هى التى بلورت برنامج الجمعية. وأضاف نافعة: "كما رحبنا ببيان البرادعى الذى أصدره من فيينا، واحتضنا الحملة الشعبية لدعم ترشيحه، ونظمنا الاستقبال الجماهيرى له فى المطار عند عودته، وأدرنا اللقاء الذى تم فى منزله، وأسفر عن إعلان تأسيس الجمعية برئاسته، وبعدها تسبب غيابه المتكرر خارج البلاد إلى إلقاء عبء مسؤولية العمل الميدانى على عاتقى، وتعرضت لنقد حاد فى بعض الأحيان، وانتقل النقد بعد ذلك إلى البرادعى نفسه". في سياق آخر، أوضح "البلتاجى" أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين فى مجلس الشعب وممثلها في "الوطنية للتغيير" أن الاتجاه العام للجماعة حتى الآن، هو المشاركة فى الانتخابات، موضحاً أنه عند إجماع القوى السياسية على المقاطعة فإن الجماعة ملتزمة بهذا الإجماع كفصيل سياسى موجود على الساحة فى المجتمع. وأشار البلتاجى إلى أن الجماعة تنتظر القرار المقرر أن تصدره الجمعية العمومية لحزب الوفد خلال الأيام القليلة المقبلة، بشأن المشاركة فى الانتخابات أو مقاطعتها. وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامى للجماعة، إن الجمعية ليست إطارا ملزما لأعضائه، أو حزباً له مرشحون، وهى ترى أن المقاطعة الخيار الأمثل، رغم أن نتيجتها ستكون ضعيفة إذا لم تحدث بإجماع القوى الوطنية، موضحاً أن قرار الجماعة سيصدر فى الوقت المناسب بعد مشاورات مع مختلف القوى السياسية، واصفاً بيان الجمعية حول المقاطعة، بأنه بمثابة توصية، وليس قراراً ملزما لأحد. ورهن العريان المقاطعة بحدوث إجماع وطنى، وقال: "عندها ستكون وقتها خياراً جدياً، وهنا يمكننا الالتزام به، أما إذا لم يتحقق الإجماع فمن حقنا البحث عن خيارات أخرى". المصدر: صحف