ألقت صحيفة العرب اللندنية الضوء الاحمر على تقرير كنسى بلجيكى كشف الضوء عن تفاصيل مخجلة لاعتداءات جنسية قام بها رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية على الاطفال القصر . تقول الصحيفة ان تقرير لجنة تحقيق تابعة للكنيسة الكاثوليكية البلجيكية اظهر بعضا من التفاصيل المرعبة لنحو 300 قضية اساءات واعتداءات جنسية مزعومة قام بها رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا. انتحار عدد من الضحايا ونقل موقع "بي بي سي" عن المحقق بيتر ادريانسنس رئيس اللجنة ان قضايا الاساءات والاعتداءات الجنسية، التي طالت في معظها اطفالا قصر، وجدت تقريبا في كل الابرشيات في بلجيكا، وان 13 من ضحايا من تلك الاعتداءات انتحروا.كما تبين ان ثلثي الضحايا كانوا من الصبيان، معظمهم ممن تقل اعمارهم عن 15 عاما، كما عانت نحو مئة بنت من تلك الاعتداءات الجنسية. الا ان ادريانسنس قال انه لم يتم الوقوف على دليل يشير الى وجود مؤامرة في الكنيسة للتغطية على ما كشف عنه.واضاف ادريانسنس ان الاساقفة غيروا رأيهم منذ ان شرعوا بالعمل مع اللجنة، وانهم لم يكونوا على المام بابعاد وتداعيات قراراتهم السابقة. بلجيكا مصدومة يشار الى ان بلجيكا كانت صدمت واهتزت بقوة في وقت سابق من هذا العام، بعد الكشف عن اعتداءات واساءات جنسية قيل انها وقعت في البلاد لسنوات طويلة.وقد استقال روجر فانغلاو اسقف بروجس بعد ان اعترف انه اعتدى جنسيا على صبي قبل ان يرتقي الى رتبة اسقف.وقد ادلى ادريانسنس بهذه التصريحات بعد عشرة اسابيع من مصادرة الشرطة لملفات اللجنة، التي كانت تحقق بدورها في مزاعم مشابهة.وقد اوقف ادريانسنس عمل اللجنة، متهما مكتب الادعاء العام البلجيكي باستخدامها "كطعم". تصرف غير قانونى للشرطة وقد قضت محكمة الاستئناف بان مصادرة الشرطة لتلك الملفات كان عملا غير قانوني، وان المدعي العام لا يستطيع استخدامها في قضاياه.ومن المنتظر ان تعلن الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا الاثنين الكيفية التي من خلالها يمكن لمحققي تلك اللجنة بالاستمرار بالعمل. حقائق مخيفة ويقول مراسل بي بي سي من بلجيكا ان اللجنة عجزت عن انهاء عملها وتحقيقاتها، لكن ما توصلت اليه حتى الآن مرعب ومخيف.فقد كشفت اللجنة عن الاعتداءات كانت اكثر هولا وفظاعة خلال فترة الستينيات، وانها اتسعت لتشمل كل الابرشيات، وكل مدرسة داخلية كانت تديرها الكنيسة.ويقول تقرير اللجنة ان الاعتداءات على الصبيان كانت تتوقف في الغالب عند عامهم الخامس عشر، الا ان الاعتداءات على البنات كانت تتواصل حتى سن البلوغ. الاعتداء على طفل عمره سنتان واظهر التقرير ان احد المعتدى عليهم قال لها انه تعرض للاعتداء الجنسي عندما كان في الثانية من العمر.ويقول المراسل ان اللجنة لاحظت ايضا ان معدلات الاعتداءات تقلصت منذ الثمانينيات، ربما لان عدد القساوسة تراجع، او لانهم صاروا اقل انخراطا في قطاع التعليم ضمن الكنيسة.وتبين للجنة التحقيق ان نحو نصف المعتدى عليهم قد ماتوا. لكنها ظلت تؤكد ان هذا النوع من الاعتداءات يمكن ان يحدث في كل معتقد وفي كل جماعة او منظمة.ودعت اللجنة الى معاقبة المعتدين الذين لم يعترفوا بما اقترفوا، وان يقام صندوق مالي لتعويض الضحايا، على ان يسهم فيه المعتدون انفسهم. ومن العناوين الهامة الاخرى فى اصحيفة العرب اللندنية: مساع لمنع كتاب عن العجز الاستخباري في توقع 11 سبتمبر أمريكا تشهد ميلاد قيادة محلية لتنظيم "القاعدة" حقيقة يقرها الخبراء: الاقتصاد الأمريكي "في حالة انهيار"