القاهرة:- صرح البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأن " كاميليا" لم تدخل فى الدين الإسلامى وأنها باقية على دينها. وقال البابا ليس من حق أحد أن يعرف مكان تواجد "كاميليا" أو حتى مجرد سؤال "أين هى"؟ وكانت قضية " كاميليا شحاتة زاخر" تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة، فقد نظم مئات النشطاء، تظاهرة مساء الأحد، عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح بمسجد عمرو بن العاص؛ للمطالبة بعودة "كاميليا" زوجة القس "تداوس سمعان" كاهن دير مواس في ملوي بمحافظة المنيا، وكذلك الكشف عن مصيرها، بعد تردد أنباء عن إسلامها واحتجازها داخل الكنيسة. ورد البابا شنودة على المظاهرات قائلا إنه لن يسمح لكاميليا ،بالظهور العلني حتى لو حدثت مظاهرة كل يوم، لأنه لن يرضخ لضغوط من أحد". وكانت الكنيسة قد حذرت من تكرار المظاهرات، وأثرها السلبي على الوحدة الوطنية، ولفتت إلى أن البابا شنودة، خط أحمر لايجوز الاقتراب منه. ورفضت الكنيسة الأرثوذكسية التعليق على تكرار المظاهرات المطالبة بظهور كاميليا، وأكد مصدر كنسي في تصريحات أخرى، أن الكنيسة "لن ترضخ لمطالب ظهور كاميليا فى وسائل الإعلام". يذكر أن " كاميليا شحاته" هى زوجة القس سمعان تادروس وقد اختفت من منزلها قبل شهرين لبضعة أيام، وذلك قبل أن تعلن السلطات الأمنية أنها لم تكن مختطفة وأنها تركت منزلها بسبب خلافات زوجية، وأعادتها للكنيسة التي تتحفظ عليها في مكان غير معروف حتى الآن، ولكن الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس قال إنها تقيم الآن فى أحد البيوت التابعة للكنيسة فى القاهرة تحت إشراف لجنة من الكنيسة، وذلك لإخطاعها للعلاج النفسى، وردد الأنبا أغابيوس أن كاميليا تعرضت ل"غسيل دماغ"، وما سيحدث معها هو "غسيل مخها المغسول". وفى السياق ذاته صرح فضيلة مفتى الديار المصرية على جمعة في كلمة ألقاها أمام المجلس المصرى للشئون الخارجية بالنادى الدبلوماسى، أنه لا يجوز لأى جهة أن تحتجز إنسانًا فى مكان بعد إسلامه، لأن هذا الأمر ضد حقوق الإنسان وضد الإنسانية، مؤكدًا أنه يكره أن تعم الفوضى فى أرض مصر. وأشار إلى أن مصر التى تعرف الليبرالية منذ عام 1852، وتعنى بضرورة احترام حكم الأغلبية، فنحن دولة إسلامية بنص الدستور، ونسبة غير المسلمين ثابتة من القرن الثامن الهجرى تتراوح بين 6% على خط متوازن، ونحن ضد أى شىء يهدد الأمن والاستقرار فى البلاد. وأضاف المفتي : "إن قضية "كاميليا شحاتة" المثارة فى الوقت الراهن لابد وأن يتم مناقشتها بموضوعية وبدون إثارة"، موضحا أنه على عقلاء الأمة أن يراجعوا أنفسهم فى هذ "التوتر المفتعل" الذى ليس له أساس. وكان القائمون على حملة إنقاذ "كاميليا"، حسب وصفهم - قد صعدّوا من حملتهم وقرروا تدويل القضية في الأممالمتحدة وقاموا بإرسال خطاب إلى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للمطالبة بإنقاذ كاميليا من يد الكنيسة، على حد قولهم.