تحثّ الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة للمشاركة في احتفالات إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر في وقت تتحضر للتعامل مع ما قد تواجهه من ممارسات معادية بسبب تزامن عيد الفطر مع هذه الذكرى، إضافة الى الجدل الدائر حول مسجد "جراوند زيرو". التكيف مع الممارسات المعادية للإسلام مع تزايد حدة المعارضة الشعبية على مشروع بناء مسجد بالقرب من منطقة جراوند زيرو، حيث وقعت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، واقتراب حلول الذكرى السنوية لهذا الحادث، يكشف تقرير تنشره صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية عن أن الجالية الإسلامية في الولاياتالمتحدة تتحضر الآن للتكيف والتعامل مع ما قد تواجهه من ممارسات معادية للإسلام، كما تحث الأتباع على المشاركة في احتفالات إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر، وكذلك تغيير الطريقة التي يعتادون على الاحتفال من خلالها كل عام بنهاية شهر رمضان المبارك. مشاعر حيطة مبررة وترى الصحيفة في مستهل حديثها أن مشاعر الحيطة والحذر التي تهيمن في تلك الأثناء على المسلمين الأميركيين ربما تكون مبررة، مع اقتراب الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر. جرائم كراهية وتمضي الصحيفة لتحذر من خطورة الموقف، بحديثها عن الأعمال التخريبية التي حدثت في مساجد بكاليفورنيا، وتينيسي، وغيرها من الأماكن في أنحاء البلاد، ويحقق فيها الآن مسؤولو إنفاذ القانون باعتبارها جرائم كراهية. وتلفت أيضًا إلى ذلك التصريح المثير الذي أعلن من خلاله قس إحدى الكنائس الصغيرة في غاينيسفيل بولاية فلوريدا عن أنه سيقوم بحرق نسخ من القرآن يوم الحادي عشر من أيلول / سبتمبر الجاري. وبالتزامن مع تلك الأجواء العدائية وحالة الفوبيا المنتشرة في مناطق عديدة تجاه الإسلام، خصوصًا مع اقتراب الذكرى السنوية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، بدأت تُغيِّر التجمعات الإسلامية في جميع أنحاء البلاد من خططها الاعتيادية للاحتفال بعيد الفطر الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، والذي يتصادف حلوله هذا العام مع أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. تعليق احتفالات إسلامية وفي هذا الإطار، أوضحت الصحيفة أن الدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية قررت تعليق احتفالها السنوي بيوم الأسرة المسلمة، كما قام المركز الثقافي الإسلامي في فريسنو بولاية كاليفورنيا بإلغاء المهرجان الكرنفالي الذي كان يعتاد على إقامته عقب شهر رمضان من كل عام، وهي الاحتفالية التي تشتمل على ألعاب وركوب خيل للأطفال وأطعمة شرق أوسطية. وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية، قال إمام المركز، سيد علي غازفيني: "نعتقد أنه قد يُساء فهم الاحتفال، ما قد يتسبب في خلق موجة من الهجمات على عقيدتنا وعلى الجالية الإسلامية". حملة تضليل هستيرية وتختم الصحيفة بنقلها عن نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، قولها " تتطلب اللهجة المتصاعدة والهجمات البدنية على الجالية الإسلامية ردًّا إيجابيًّا واستباقيًا سيساعد على مواجهة حملة التضليل الهستيرية التي تقودها أقلية من المتعصبين. وتحظى إعلانات الخدمة العامة هذه بالقدرة على الوصول إلى الملايين من الأميركيين برسالة تتحدث عن الشمول الديني والتفاهم المتبادل".