يوميا يستضيف المسجد الحرام أطول مائدة في العالم سواء من حيث ضيوفها أو مكوناتها وتحديدا من حيث طولها. المائدة طولها 60 ألف متر أي ما يوازي ستة كيلومترات، وهي تستوعب - وفق ما ذكرته جريدة الرياض - قرابة مليون معتمر ومصل اجتمعوا من مختلف بقاع الارض ليشهدوا عمرة تعادل حجة في رمضان كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولندع لغة الأرقام تتحدث عن هذه المائدة: يتم يوميا توزيع مليون وجبة إفطار صائم داخل أروقة المسجد الحرام عن طريق المستودع الخيري فيما يشارك محسنون في توزيع آلاف الوجبات. وتقدر الإحصائيات حجم ما يستهلكه الزوار يوميا بحوالى 3150 متر مكعب من ماء زمزم تقدم في 22148 حافظة مياه مبردة وعادية، ويبلغ إجمالى ما توفره رئاسة الحرمين يوميا أكثر من 3.5 مليون كاسة مياه قابلة للزيادة حسب حالة الطقس الذي شهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة والرطوبة مؤخرا. أما فيما يتعلق بالفرش فيتوفر في الحرم أكثر من 30 ألف سجادة يتم تجديدها باستمرار من أفخر أنواع السجاد لراحة المصلين. تحظى النظافة بأولوية مطلقة في الحرم الذى يعمل به 3000 عامل نظافة يستخدمون 303 آلة نظافة ويتولى الإشراف عليهم أكثر من 100 مشرف ومراقب، في حين يعمل أكثر من8500 عامل نظافة في المنطقة المركزية يساندهم أكثر من 61 صندوق حفظ و8 محطات انتقالية لجمع النفايات و810 آلات حديثة. ألا ترون أن هذه المائدة تستحق دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.. لكن من الأفضل ألا نفعل، لأنه في البداية والنهاية يجب أن يكون عملا خالصا لوجه الله تعالى..... ويكفي أن القائمين عليها سيدخلون موسوعة الأرقام القياسية الربانية من حيث الثواب.