يحيى الفخراني: ورثة شيخ العرب همام سيشكرونني عقب انتهاء المسلسل يحيى الفخراني: أنا صاحب فكرة تحويل محمد علي إلى مسلسل والتصوير سيبدأ بعد رمضان واحدا من رواد السينما المصرية الذين شاركوا في رسم البهجة على وجوه المواطنين العرب من الخليج إلى المحيط من خلال العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية التي قدمها والتي حققت نجاحات كبيرة... انه الفنان يحيى الفخراني والذي يعيش هذه الأيام فرحة كبيرة بسبب ردود الفعل الإيجابية والتي تأتيه يوميا بسبب مسلسله الجديد "شيخ العرب همام" والذي يعرض هذه الأيام على شاشة قناة الحياة الفضائية... موقع "عيون ع الفن" يلتقي الفنان الكبير في هذا الحوار... *في البداية.. ما أبرز التعليقات التي وردت إليك عن مسلسلك "شيخ العرب همام" الذي يعرض حاليا؟ **الحمد لله.. النتيجة جيدة وكل ردود الفعل التي تأتيني حتى الآن إيجابية من حيث إعجاب الجمهور بالقصة وبالأحداث وبالممثلين وهذا شيء يسعدني للغاية. *وما الذي دفعك لقبول "شيخ العرب همام" تحديدا؟ **لأن الدراما التي وجدتها في الشخصية لم أجدها في أي من الأعمال الأخرى التي عرضت عليّ، فالناس لا تتابع أي عمل سواء سيرة ذاتية أو غيرها إلا إذا كانت أحداثها مليئة بالدراما الإنسانية وهذا ما شدني لشيخ العرب. *وكيف تعرفت على الشخصية وجوانبها الإنسانية؟ **قرأت مجموعة كبيرة من الكتب التاريخية من ضمنها كتاب "تاريخ الجبرتي"، والذي أخذنا منه القصة ونسجنا خيوطها وبعد أن انتهي عبد الرحيم كمال من كتابة السيناريو وجدت به تفاصيل كثيرة عن حياة شيخ العرب همام أهمها القوة التي تتمتع بها هذه الشخصية، إلى جانب العديد من المعلومات التي قرأتها عنه من على الإنترنت، والتي جعلتني أؤمن لفترة بأنه شخصية غير عادية. *ولماذا تناولت شخصية سياسية مثل شيخ العرب في هذا التوقيت؟ **لم يكن مقصوداً تماما أن نقدم عملاً سياسياً في هذا التوقيت بالذات وأن يتزامن تقديمه مع الظروف السياسية التي تمر بها البلد، أضف إلى ذلك أن تاريخنا العربي كله يعيد بعضه البعض وهذا معروف للجميع. *تقصد أن هناك صلة بين الأحداث التي عاشتها هذه الشخصية وما نعيشه الآن؟ **بالتأكيد لأن التاريخ يعيد نفسه والشبه ليس في الأحداث فقط وإنما في الشخصيات أيضاً، فشيخ العرب همام الذي كان يعيش منذ 300 سنة له شبيه في حياتنا وفي الواقع الذي نعيشه وسوف أترك الجمهور يتعرف بنفسه على الشخصية الشبيهة بشيخ العرب والموجودة الآن في عام 2010. *ألم تخش عدم معرفة الكثيرين بشخصية "شيخ العرب همام" خاصة أن أعمال السيرة الذاتية تعتمد في المقام الأول علي معرفة الجمهور بالشخصية؟ **أنا لا أعتبر هذا العمل سيرة ذاتية بالمعني المعروف وإنما هو دراما إنسانية اعتمد فيها المؤلف كما سبق وذكرت علي كتاب "تاريخ الجبرتي" الذي تناول في أحد فصوله حياة هذه الشخصية وكيف كان يعيش منذ 300 سنة وكيف كان يملك زمام أراض من المنيا لأسوان جعله يحكم هذه المنطقة لفترة طويلة ويريد أن يصل بطموحه وحكمه للقاهرة، كذلك خيانة ابن عمه له وتأثير تلك الخيانة علي حكمه، ومن هنا كانت الخطوط الرئيسية للشخصية التي تم إضافة تعديلات عليها وشخصيات وأحداث لم تكن موجودة في النص الأصلي للكتاب وهذا يجعلنا نقول إن هذه ليست سيرة ذاتية في ظل عدم الالتزام بما جاء في التاريخ. *تعاملك مع عبد الرحيم كمال هل جاء بعد تجربته مع نور الشريف في مسلسل الرحايا"؟ **أنا لم أشاهد مسلسل "الرحايا" إلا بعد أن جاء لي ورق "شيخ العرب" وفي أثناء قراءاتي للسيناريو رأيت C.D للمسلسل وبالتالي قبولي للعمل لم يكن مرتبطاً بتجربة المؤلف السابقة في مسلسل "الرحايا"، خاصة وأنه مؤلف شاب في بداية الطريق لكن الورق هو الفيصل وقد سبق أن عرض عبد الرحيم كمال عليّ سيناريوهات كثيرة ورفضتها وكان من ضمنها عمل عن حياة "صلاح جاهين" وكنت وقتها أسعي لتقديم عمل عن الراحل الكبير علي الشاشة الصغيرة لكن وجدت الورق لا يعكس تصوري لكن عندما جاء لي "شيخ العرب" أعجبت به جدا وقدمته. *وهل طلبت تعديلات في السيناريو أو في فريق العمل؟ **من حقي أن يكون لي رأي في شكل السيناريو وأن أطلب التعديل إذا وجدت خللاً ما وهذا نتيجة خبرة لسنوات طويلة فمثلاً قد يختار المنتج أو المخرج ممثلين ليسوا بالمستوي المطلوب علي سبيل التوفير وهنا لا بد أن أتدخل لأن العمل في النهاية يحمل اسمي وأي عنصر ضعيف يؤثر علي العمل لذلك أنا حريص أن تخرج أعمالي علي أعلي مستوي من الجودة حتى تكون هناك مصداقية مع الناس. *رغم مرور إحدى عشرة حلقة من المسلسل حتى الآن لم ير الجمهور سوى شخصية مثالية لهمام؟ **سوف أقدم شخصية من لحم ودم بقوتها وضعفها لا ملاكاً من السماء، وهذا ما ستكشف عنه الحلقات العشرون القادمة، وأرجو ألا يتم الحكم على المسلسل إلا قبل أن تعرض جميع حلقاته. *ورثة بطل المسلسل الحقيقيين ادعوا أن المسلسل يصور جدهم علي أنه زير نساء. فما تعليقك؟ **الورثة أو غيرهم لا يستطيعون الحكم علي العمل من خلال البرومو الذي تعرضه الفضائيات لكن لا بد أن يشاهدوه أولاً ثم يحكموا عليه، إذا كنت أنا نفسي لا أعلم الشكل النهائي للمسلسل وفي رأيي أن ورثة شيخ العرب لو رأوا المسلسل سوف يرسلون رسالة شكر للقائمين عليه. *قدمت من قبل شخصية الصعيدي في مسلسل "الليل وآخره" هل تري اختلافاً بينها وبين شيخ العرب؟ **بالتأكيد هناك اختلاف خاصة أنني لا أحب تكرار شخصية سبق وقدمتها ولو كان شيخ العرب صعيدياً عادياً لما قدمته بعد النجاح الذي حققه "الليل وآخره" ولن أقول الفرق بينهما حتى لا أحرق علي الجمهور متعة المشاهدة. *استبعادك لممثلة جزائرية من العمل.. هل كان بسبب وطنيتك بعد مشاكل مصر والجزائر؟ **اطلاقا.. فأنا لم أفكر يوما في الاستعانة بممثلة جزائرية في المسلسل والحكاية وما فيها أن هناك ممثلة غير مصرية جاءت للمخرج حسني صالح وعرضت خدماتها عليه حتى يجد لها أي دور في المسلسل وعندما رفض نشرت هذه الشائعة علي الإنترنت كوسيلة للضغط علي المخرج. *لو انتقلنا للحديث عن "محمد علي" متى سيبدأ تصويره؟ **بعد رمضان حتى تكون الدكتورة لميس جابر قد انتهت من كتابة السيناريو والحوار بعد أن تم تحويله من فيلم إلى مسلسل. *وهل كنت صاحب فكرة تحويل العمل من فيلم إلي مسلسل؟ **نعم لأن الفيلم لا يتحمل الأحداث الكثيرة التي وقعت في هذه الفترة بالإضافة إلي الشخصيات العديدة التي كنا سنختصر أدوارها لكن المؤلفة والمنتج كانا متحمسين للفكرة كفيلم سينمائي وتم رصد ميزانية ضخمة وسيقدم في شكل تجاري لكن الشركة أجلت المشروع خمس سنوات فاضطررت في النهاية إلي سحبه من هذه الشركة وعرضناه علي شركة أخري فرجعنا لفكرتي الأولي وهي تقديم محمد علي في مسلسل تليفزيوني. *بعد فشل الاتفاق مع شركات الإنتاج بشأن محمد علي لماذا لم تقم بإنتاجه خاصة أن لك تجربة في هذا الصدد؟ **أنا جربت موضوع الإنتاج في فيلمين هما "مبروك وبلبل" و"عودة مواطن" وفي الفيلمين لم أكن منتجاً بقدر ما كنت ممثلاً حيث لا أتعامل بمنطق المكسب والخسارة ومن خلال هذه التجربة وجدت أن الإنتاج يحتاج إلي الموهبة خاصة لا أمتلكها لذلك لا أفضل أن أخوض هذه التجربة مرة أخري. *شارك عدد كبير من النجوم أمثال نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز النجوم الشباب في أفلامهم فلماذا لم تقدم علي هذه الخطوة؟ **لأني لم أجد الموضوع المهم والقوي الذي يغريني أن أترك أعمالاً مهمة مثل "الملك لير" أو "محمد علي" أو "شيخ العرب" وأقدمه، فكل يوم تعرض عليّ أفلام كثيرة مع نجوم شباب وأرفضها بسبب ضعفها فلماذا إذن ترك المهم وأذهب للأقل أهمية.