من الممكن أن يكون شهر رمضان بداية لعمل ريجيم لإنقاص الوزن بالنسبة لمن يعانون من السمنة، لأن أغلب المفرطين في الوزن يزداد وزنهم أكثر في شهر رمضان مع أكل الدهون والنشويات والسكريات. وللتقليل من كمية الدهون المتناولة، لابد من إنقاص كمية الطاقة المستهلكة يوميا والقيام بعمل يرهق العضلات حتى لا يتم استهلاكها كمصدر للطاقة. ينصح خبراء التغذية بمراقبة المواد المغذية بدلاً من حساب السعرات الحرارية, وتناول الأطعمة المفيدة كالفاكهة والخضراوات والأسماك المشبعة بالزيوت, واللحوم خالية الدهون والمكسرات والبذور والحبوب والأرز البني ورقائق الحبوب الغذائية واللبن والجبن. ويركز الأطباء على أن تكون الأطعمة المتناولة في الإفطار متوازنة تحتوي على صنف أو أكثر من مجموعات الأغذية, ومتنوعة لتغطي الاحتياجات الغذائية للجسم، فيجب أن يتضمن طبق السلطة الخضراء الطازجة لما تحتويه من ألياف وأملاح معدنية وفيتامينات, وكذلك على ألياف الفاكهة والتمر التي تحتفظ بكميات من الماء داخل أنسجة الجسم, وتعمل على ترطيب العضلات، وتجعل الجسم يحتفظ باحتياطي كبير للطاقة, ويستحسن للصائم أن يتناول في البداية طعاما سائلا ثم بعد دقائق يستكمل طعامه، لأن ذلك يشجع المعدة على القيام بوظيفتها بطريقة طبيعية وتنبيه إفرازاتها بطريقة صحية, مع ضرورة تجنب الأطعمة المقلية والدسمة التي تسبب عسر الهضم والحرقة وزيادة الوزن, وتقليل السكريات والأملاح والإقلاع عن التدخين, والإكثار من العصائر الطبيعية مثل عصير الليمون أو الجوافة أو البرتقال في رمضان للحفاظ على رشاقة الجسم وحيويته بشكل أكبر من عصائر مثل قمر الدين والعرقسوس الذي يعد من أكثر العصائر التي تسبب ارتفاع ضغط الدم وحجز الأملاح في الجسم. ويكون أنسب وقت لتناول الحلويات بعد الإفطار بثلاث ساعات حتى يتم هضم طعام الإفطار جيداً, وذلك لأن تناول كميات كبيرة من الحلويات بعد الإفطار مباشرة تؤدي إلى تخزين الزائد على الحاجة في صورة دهون تحت الجلد وهذا يؤدى إلى زيادة الوزن والبدانة ومن ثم ارتفاع الضغط والكوليسترول. وأكد الخبراء أهمية وجبة السحور لأنها تنشط الجهاز الهضمي, وتحافظ على مستويات السكر في الدم في فترة الصيام, مشددين على الحرص على تناول طعام الإفطار والسحور دون مشاهدة التلفزيون الذي يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دون وعي, ومن ثم زيادة الوزن.