فى حلقة اتسمت بالسخونة والقوة، استضاف الاعلاميان مجدى الجلاد ووائل الابراشى فى برنامجهما "اتنين فى اتنين"، الفنانين اللبنانيين وائل جسار وهيفاء وهبى. وفى لقائها مع الاعلامى الكبير مجدى الجلاد، أكدت هيفاء وهبى أن الجمال منحة إلهية وأن المرأة تعتز بأنوثتها وجمالها، ولكن الاعلام دائما يركز على الجمال الخارجى بشكل مبالغ فيه، دون الاهتمام بالعقل أو الأفكار التى تحملها المرأة. وأكدت هيفاء أنها رغم أنها دخلت الفن بجمالها، إلا أن اهتمام الجمهور بها وحبه لها، حملها مسئولية الاختيار الأفضل والظهور بأفضل شكل ممكن، مشيرة إلى أنها مغنية وليست مطربة، فهى تلميذة، وليست أستاذة فى عالم الغناء، مثل الفنانين العظام. ونفت هيفا أن يكون عمرها الفنى "كمغنية" قصيرا، مؤكدة أنها عندما تحافظ على تقديم الأفضل بشكل مستمر، فإن نجاحها لن يخبو، وأشارت إلى أنها لا تعتمد على أغانيها المصورة فى نجاحها، ومؤكدة أنها لا تقدم أغنيات مضمونها سيئ. وأعلنت هيفا أن ذوقها جيد فى اختيار الأغانى، لذلك يستشيرها الكثيرون، ومنهم الفنانة شيرين عبدالوهاب التى ترتبط بها بعلاقة صداقة، وكذلك نانسى عجرم ونوال الزغبى. وحول المنافسة فى مجال الفن، أكدت هيفا أنها شئ صحى، لأنها تجعل كل فنان يبحث عن الأفضل، ويحاول التميز، لافتة إلى وجود نوع من الصراع تتسبب فيه وسائل الاعلام بتضخيم الحقائق، أو التركيز على سوء التفاهم بدلا من نقاط التفاهم. هيفا: أمى مصرية.. والمجتمع المصرى يختلف عن اللبنانى واعترفت هيفا بأن كونها تجمع بين التراثين المصرى واللبنانى، لأن والدها لبنانى، ولكن أمها مصرية، جعلها تتفهم الطبيعة الخاصة لكل بلد، والثقافة السائدة فيها، مشيرة إلى أن هناك اختلافا بين المجتمعين، خاصة وأن هناك حرية اجتماعية أكبر بلبنان. هيفا عبرت عن سعادتها باختيارها كواحدة من جميلات العالم، لأنها كأنثى تحب الاطراء وسماع عبارات الاعجاب من الآخرين. وأن استفتاءات الجمال التى يوضع اسمها بها، تعد فخرا للجمال العربى وللفتيات العربيات، مشيرة إلى أنها لا تخشى من الدخول فى مرحلة ذبول الجمال، لأن هناك أمورا أهم من الجمال بالحياة، تجعل الانسان أكثر اطمئنانا وراحة، وأنها شاهدت والدتها يزول جمالها مع الوقت، ولكنها لا تعر ذلك اهتماما، لأن كل ما يهمها هو راحة أبنائها. ونفت هيفا ما نشرته جريدة السياسة الكويتية بشأن رفض حزب الله سفرها على متن قافلة المساعدات المتوجهة إلى غزة، مشيرة إلى أن أكثر ما أسعدها هو نفى حزب الله للواقعة تماما، مما أفقد الجريدة مصداقيتها. وائل: أكره الغناء بالجسد.. وهيفا أسطورة أما الاعلامى وائل الابراشى، فقد استضاف الفنان وائل جسار، الذى حرص على تقديم التهنئة للمسلمين والعرب بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم. فى البداية، أكد جسار أنه يرفض الغناء بالجسد، لأنه دون المستوى الفنى والأخلاقى، لأن هناك أطفالا يشاهدون التليفزيون، وهذه المشاهد لا تتناسب مع سنهم وأفكارهم اطلاقا، مشيرا إلى ضرورة وجود رقابة تمنع الكليبات المبتذلة، مطالبا بعمل كليبات "محتشمة" حتى وإن كانت كلمات الأغنية نفسها مبتذلة، بدلا من التركيز على "المناطق الحساسة" فى جسد المغنية، ونلاحظ أن الفنانة صاحبة الصوت الجميل ترفض الغناء بهذا الشكل، لأن عندها ثقة بصوتها وأغنياتها، فلا تحتاج للانزلاق نحو هذا الابتذال، رافضا وضع هيفاء وهبى فى هذه الدائرة، حيث وصفها ب الأسطورة، لأنها من أوائل الفنانات اللاتى اعتمدن على "فن الصورة" والابهار، وأنها لو كانت قدمت نفسها كمطربة، لم يكن الجمهور ليتقبلها، مشيرا إلى أنها حالة خاصة، رغم أن لها كليبات مماثلة. وأكد جسار أن ميريام فارس "مزوداها شوية" فى كليباتها، رغم امتلاكها لصوت جميل، ولا تحتاج للجوء لجسدها لتحقق نجاحا، وأن صوتها كفيل بأن يجعلها تصل لأعلى مستوى. وائل: لا أتاجر بالدين ورفض وائل اتهامه عبر الصحف بالاتجار بالدين، مؤكدا أنه عندما يمتدح النبى لا يعد متاجرا بالدين، بل بالعكس، فإن نجاح ألبومه "فى حضرة المحبوب" جعل الكثيرين يقدمون على مثل هذه الخطوة. وقال وائل: انا أقدم ما يعبر عن قناعاتى وأقدمه للناس بصدق، ولكننى عملت أغنيتين للسيدة مريم وسيدنا عيسى، لأننى كفنان ملك للجميع، ولا أعبر عن طائفة دينية بعينها.