بغداد: - لقى 59 فردا بين مجندين وجنود عراقيين مصرعهم كما أصيب اكثر من 123 آخرين عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه وسطهم خارج مركز تجنيد في بغداد وقالت قيادة العمليات في بغداد في بيان ان 59 شخصا لقوا حتفهم. وقال مصدر في الشرطة ان عدد القتلى ربما يصل الى أكثر من ذلك الى جانب 123 مصابا. هجوم دموى وهذا الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية خلال الاسابيع الاخيرة في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات السياسية بعد انتخابات برلمانية لم تسفر عن فائز واضح أجريت قبل أكثر من خمسة أشهر قبل انهاء العمليات القتالية الامريكية هذا الشهر. الهجوم وقع فى مكان وزارة الدفاع السابق ووقع الهجوم في مكان وزارة الدفاع السابق خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي تحول الى مركز تجنيد للجيش وقاعدة عسكرية بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 . بصمات القاعدة وقال مصدر بالجيش طلب عدم نشر اسمه ان انتحاريين ربما يكونا نفذا الهجوم الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة والجماعات المحلية المنتمية له.وأضاف المصدر ان المجندين "كانوا يتجمعون بأعداد كبيرة. كانوا يسمحون بدخول 250 مجندا في وقت واحد." وهذا الهجوم هو الاحدث في سلسلة من الهجمات المستمرة منذ الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس اذار والتي لم تسفر عن فوز صريح لكتلة معينة ولم يتم بعد تشكيل حكومة جديدة. وفي حين أن العنف تراجع بصورة كبيرة بصفة عامة في العراق منذ أوج الصراع الطائفي في 2006 و2007 فان المسلحين ما زالوا قادرين على شن هجمات على نطاق كبير. استغلال للتوترات السياسية ويقول مسؤولون عراقيون وأمريكيون ان المسلحين يحاولون استغلال التوترات السياسية التي يذكيها عدم نجاح محادثات تشكيل ائتلاف بين الفصائل الشيعية السياسية الرئيسية وقائمة تضم طوائف عديدة مدعومة من السنة والتي فازت في الانتخابات بفارق ضئيل في انتخابات مارس اذار. كما أن هذه الهجمات تمثل اختبارا لقوات الامن العراقية قبل الانهاء الرسمي للعمليات القتالية الامريكية الشهر الجاري وخفض القوات الامريكية الى 50 ألفا بحلول الاول من سبتمبر أيلول في اطار خطة تقود الى انسحاب كامل في 2011 . المصدر : وكالات