كابول:- اقترحت قيادة طالبان يوم الاثنين التعاون مع القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ايساف) للتحقيق في مسألة المدنيين الذين يقتلون في أفغانستان، بعد أيام على اتهام الأممالمتحدة الحركة المتمردة بأنها مسئولة عن الجزء الأكبر من الخسائر في أرواح المدنيين. وفي بيان اقترحت قيادة طالبان، أكبر حركة تمرد في أفغانستان، تشكيل "لجنة تضم ممثلين خاصين من منظمة المؤتمر الإسلامي ووكالات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان وقوات الحلف الاطلسي وإمارة أفغانستان الإسلامية". وقالت إن "هذه اللجنة ستكون مهمتها "إجراء تحقيقات حول الخسائر المدنية في جميع أنحاء البلاد". وأضافت قيادة طالبان أن هذه اللجنة ستملك حق دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها. إلا أن القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في افغانستان (ايساف) رفضت تشكيل هذه اللجنة. وقال الناطق باسم القوة الجنرال جوزف بلوتز "لا حاجة إلى لجنة مشتركة. هذا الأمر ليس ضروريا إطلاقا. نعرف الوضع ونعرف تماما الفروق بين السلوك الذي يدعون إتباعه والواقع". لكن في كابول رحبت المنظمة الأفغانية للدفاع عن حقوق الإنسان "أفغانستان رايتس مونيتور" بمبادرة طالبان وطلبت من الحكومة الأفغانية والأممالمتحدة الاستجابة لهذا الاقتراح. وطلبت اللجنة من طالبان تقديم ضمانات عملية لأمن المحققين وتأكيدات بانهم لن يتعرضوا لمضايقة أو تهديد أو عنف" حتى إذا وجه التحقيق أصابع الاتهام إلى طالبان. وكان مكتب الأممالمتحدة في كابول أكد في تقرير يوم الثلاثاء الماضي أن أكثر من 1200 مدني قتلوا في النصف الأول من 2010 بزيادة نسبتها 25% بالمقارنة مع 2009.