في محاولة منه للخروج من السجن، أرسل المغني الجزائري الشاب مامي رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يناشده فيها التدخل للإفراج عنه من سجنه بفرنسا. وقد نقل الرسالة خالد لزبر المحامي الجزائري المقيم بفرنسا والذي يتولي الدفاع عن الشاب مامي. وأوضح لزبر أنه استغل وجوده بالجزائر في الأسبوع الماضي لتسليم رسالة الشاب مامي إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والذي يطالب فيها أمير الراي المسجون في سجن "مولان" رئيس بلده أن يدعم ملف طلب العفو مع نظيره الفرنسي. وأشار أن الشاب مامي قد تقدم بطلب للعفو عنه في 23 يونيو الماضي، وبموجبه تقدم ديوان الرئاسة الفرنسية بطلب إلى وزارة العدل للحصول على تقرير مفصل عن سيرة الشاب مامي كسجين. وأكد المحامي أن كافة المؤشرات التي ورد ذكرها في التقرير كانت إيجابية وفي صالح مامي، وان الأمر الآن بين يدي قصر الإليزية وأن هناك تحركات دبلوماسية متعددة تتم من قبل سفير الجزائر في فرنسا ونظيره الفرنسي في الجزائر، منذ تاريخ إيداع طلب مامي للعفو الرئاسي، وذلك من أجل الوصول إلى حل. ومن المقرر أن تنظر المحكمة في طلب العفو في أكتوبر القادم خاصة وأن شروط طلب العفو التي تتمثل في أن يكون للمسجون ابن عمره أقل من 10 سنوات، وحسن السيرة، وانقضاء سنة من مدة العقوبة، منطبقة على مامي. وفي سياق متصل، وجه مامي رسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قائلا: "سيدي الرئيس، أتمنى أن يؤخذ طلبي بالعفو في إطار قوانين الجمهورية الفرنسية المادة 17 من الدستور الفرنسي، سيدي أنت رب عائلة، وتعلم جيدا قيمة وجود الأب بين أفراد عائلته وأبنائه". يذكر أن مامي يقبع حاليا بسجن "مولان" وفقا لحكم أصدرته محكمة فرنسية العام الماضي بحبسه خمس سنوات في فرنسا لمحاولته إجهاض صديقته السابقة بالقوة. كما حكمت محكمة جنايات بوبيني شمال باريس على وكيل أعمال مامي السابق، ميشال ليفي، بالسجن أربع سنوات بعدما اعتبرته المنظم والمحرض على كافة أعمال العنف التي وقعت. وكان مامي قد اعترف أمام المحكمة بأنه ارتكب بالفعل خطأ، نتيجة وقوعه ضحية لخداع المقربين منه مبررا موقفه بأنه لم يكن يدرك مدى خطورة ما يفعل.