الحلف لا يكون إلا بالله أو باسم من أسمائه أو بصفة من صفاته أما ما نراه فى زماننا أن بعض الناس يحلف بأبيه أو بأمه أو بأولاده فذلك يتنافى تماماً مع المكانة والمنزلة التى أنزلها الله نفسه لأن النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله". والإنسان يحلف بأغلى شيء عنده وليس هناك أحب إلى نفس الإنسان من ربه ورسوله. قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده والناس أجمعين" وقال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فأتبعون يحببكم الله" وهنا لا يجوز الحلف إلا بالله أو بصفة من صفاته ومن حلف بالله ولم يوف بهذا القسم وكان قاصداً واعياً بما يقوله فالكفارة صيام ثلاث أيام أو إطعام عشرة مساكين. لكننا نرى فى زماننا كثير من الأيمان يتلفظ بها الناس دون قصد ودون وعى أو من قبيل المجاملة أو من قبيل إظهار الكرم والمروءة مثل "والله لازم تأكل، والله لازم تشرب، أو تأتى وهكذا" هذه الأيمان من رحمة الله لا يحاسب عليها الإنسان عملاً بقول الله تبارك وتعالى: "لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان". فالرجاء يجب أن نعود اللسان على أن يكون الحلف بالله وليس بغير الله والشيء الثانى يجب أن لا نطلق للسان العنان يقسم بالله دائماً دون وعى أو قصد والله أعلم.