تل أبيب- ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إدارة الرئيس باراك أوباما كشفت بعد اجتماع نتانياهو مع أوباما عن عدد من التفاهمات الأمريكية الإسرائيلية في مجال ال"غموض النووي الإسرائيلي" التي كانت حتى الآن طي الكتمان الشديد. وفي صلب هذه التفاهمات بحسب مراسل الصحيفة الالتزام الأمريكي بإحباط إي مشروع قرار دولي يلزم إسرائيل بالموافقة على مراقبة دولية على هذا المشروع، وتوسيع رقعة التعاون الأمريكي مع إسرائيل في المجال النووي المدني. ويأتي نشر تفاصيل هذه التفاهمات على خلفية قرار مؤتمر الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية قبل شهرين، والذي دعا إسرائيل الى الموافقة على إخضاع منشآتها النووية للمراقبة الدولية، وفقا للإذاعة الإسرائيلية. وقد اتخذ هذا القرار بالرغم من الاحتجاج الشديد الذي أعربت إسرائيل عنه للإدارة الأمريكية. وأوضح الأمريكيون في محادثاتهم مع الجانب الإسرائيلي أن عدم إحباط هذا القرار كان خط وتقرر بالتنسيق مع إسرائيل نشر تفاصيل التفاهمات القائمة بين الجانبين حول المجال النووي منذ ستينيات القرن الماضي. وجاء نشر هذه التفاصيل في تصريح علني للرئيس أوباما بعد انتهاء اجتماعه مع نتانياهو وضمن بيان خاص صدر لاحقا عن البيت الأبيض، وفقا للمصدر الإسرائيلي. وتقر إدارة أوباما بموجب التفاهمات بان إسرائيل تعيش حالة أمنية فريدة من نوعها وعليه فلها الحق في تقرير حاجاتها الأمنية. كما تعهد الأمريكيون بالسماح لإسرائيل بالاحتفاظ بحق الردع الذي يعني احتفاظها بقدرات إستراتيجية رادعة بحيث لن تشكل أي مظلة إستراتيجية أمريكية سوى استكمال لقدرة الردع الإسرائيلية