بأسلوبه الساخر المعهود تناول الإعلامي "عمرو اديب" موضوع التعليم في مصر من خلال برنامجه "القاهرة اليوم"، عقد أديب مقارنة سريعة وبسيطة بين الأوضاع الثقافية في مصر وبين التطور العلمي الذي تشهده الهند. وأشاد عمرو أديب باقتراح الدكتور محمد غنيم ببناء مراكز بحث علمي متخصصة تتناول كل موضوع بحثي على حدة لتدرسه جيدا، مثلما فعل نهرو الرئيس الهندي في مشكلة ورد النيل. واستغرب أديب بشدة من التطور المذهل الذي آلت إليه الهند، في حين أنها كانت تخطو خطوة بخطوة مع مصر، وأكبر دليل علي ذلك هو عندما أعطى الاتحاد السوفيتي مفاعلا نوويا لكل من البلدين، ظلت مصر تفكر حتي الآن في مكان إقامة المفاعل، بينما تقوم الهند ببيع المفاعلات النووية للعالم أجمع. واستكمل حديثه قائلا إن مصر لديها كل المقومات لتكون مثل الهند، فالطفل المصري أذكى طفل في العالم قبل دخوله التعليم، ليتحول إلى مجرد أداة للحفظ والصم لينجح فقط في الامتحان. واستشهد أديب ببريطانيا التي قررت خفض الموازنة العامة لها، في حين أن مصر مازالت تبحث عن موارد لتغطية نفقاتها، فالأولى ليست في حاجة لإعادة ترميم أو تعديل إحدى منشآتها، بينما مصر تنفق الكثير من الأموال لضبط منشأة واحدة، ليقول أديب "أنا حعمل مسابقة ألف دولار للي يجيب لي رصيف سليم في مصر". وأبدى عمرو أديب اعجابه الشديد بمحاضرة الدكتور محمد غنيم التي أقيمت في الأوبرا، والتي حكي فيها تجربة الهند في التعليم، فخصصت امكانياتها لتطوير علوم الحاسب، لتعلن عن قبولها 100 الف شخص في المجالين hard wareو soft wareليتصفى العدد ل10 آلاف شخص "أبو تريكه" على حد تعبيره. أوضح أديب استياءه الشديد من أوضاع التعليم المتردية في مصر، فلا توجد إمكانيات أو مناهج هادفة، فالطالب المصري يتبع سياسة "احفظه واطرشه" ليخرج لسوق العمل بدون أي مقومات تذكر.