بعد اسبوع من إعلان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة, استيقظ اهالي مدينة الرمادي امس علي صوت تفجيرين متزامنين استهدفا مجمعا حكوميا مما ادي إلي مصرع20 علي الاقل اصابة52 في أكثر التفجيرات دمويةمنذ تشكيل الحكومة الثانية لنوري المالكي.وقال مصدر بالشرطة إن اكثر من20 قتلوا.وما زالت تفاصيل الهجوم وهو الثاني الذي يتعرض له المجمع هذا الشهر غير واضحة اذ تعطي مصادر مختلفة أعدادا متباينة للقتلي والجرحي. وقال مسئول بالشرطة في موقع الهجوم طلب عدم نشر اسمه' ارتفع عدد القتلي الي20 معظمهم من الشرطة وأصيب47.' وأضاف أن التفجيرين نجما عن انفجار سيارتين ملغومتين بشكل متتابع وأن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية. وقال طبيب بمستشفي الرمادي طلب عدم نشر اسمه إن14 شخصا علي الأقل قتلوا وأصيب52. وأضاف' بعض المصابين في حالة خطيرة. ما زالت سيارات الطوارئ تنقل الضحايا.' وقال قاسم محمد محافظ الأنبار إن الهجومين أسفرا عن مقتل سبعة وإصابة28. وتابع أن الانفجار الأول وقع عندما انفجرت حافلة صغيرة خارج المجمع. وأضاف أن الانفجار الثاني نفذه انتحاري يسير علي قدميه وكان متنكرا في زي رجل شرطة. ويضم المجمع مجلس محافظة الأنبار ومقر الشرطة. وأنحي حكمت خلف نائب محافظ الأنبار باللائمة في الهجوم علي جناح تنظيم القاعدة في العراق. وقال لرويترز' هدف القاعدة واضح وهو لضرب الامن في المحافظة. هذا ليس اول هجوم يستهدف مباني الحكومة المحلية. المهاجمون اختاروا تقاطعا مكتظا بالمارة في الرمادي ليقتلوا اكبر عدد من المدنيين الذين قدموا الي مبني المحافظة. وفي حين تراجعت أعمال العنف في العراق بعد أن بلغت أوجها في وقت الصراع الطائفي في عامي2006 و2007 ما زالت التفجيرات والهجمات تحدث بشكل يومي. وفي ديسمبر من العام الماضي قتل هجومان انتحاريان24 شخصا علي الأقل كما أصيب أكثر من100 خارج مبني مجلس المحافظة بالرمادي. وأصيب محافظ الأنبار بجروح بالغة في أحد الهجومين لكنه نجا. وتقع الرمادي علي بعد100 كيلومتر غربي بغداد. في الوقت نفسه اعتقلت قوة من لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية العراقية امس أربعة من أبرز قيادي تنظيم القاعدة في عمليتي إنزال جوي نفذتهما بمحافظتي كركوك ونينوي. وقال آمر اللواء نعمان داخل, في تصريح له, إن قوة من اللواء نفذت العملية وتمكنت خلالها من إلقاء القبض علي ما يسمي' بآمر كتيبة محمد رسول الله الإرهابية' والذي كان يشغل منصب مدير شرطة قضاء تلعفر وأن قوة أخري من اللواء نفذت ايضا عملية إنزال جوي في قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك تمكنت خلالها من ألقاء القبض علي ثلاثة من أبرز قيادي تنظيم القاعدة والمسؤولين عن العمليات الإرهابية في كركو ك. واشار أن العمليتين نفذتا وفقا لمعلومات إستخبارية دقيقة وأن القوات نقلت المعتقلين إلي أحد المراكز الأمنية في بغداد لإجراء التحقيقات اللازمة معهم. من ناحية اخري رجح النائب عن ائتلاف دولة القانون إبراهيم الركابي أن يعلن المالكي باقي تشكيلته الحكومية خلال اليومين المقبلين علي أن يجري إعلان أسماء الشخصيات التي ستستلم الوزارات الأمنية مطلع العام المقبل. وأشار, في تصريح لراديو' سوا' الامريكي, إلي وصول الأسماء المرشحة لتولي الوزارات الأمنية ومن ضمنهم النائب عدنان الأسدي وشيروان الوائلي. وكانت التشكيلة الحكومية التي منحها البرلمان ثقته الأسبوع الماضي خلت من عدد من الحقائب الوزارية ومن بينها الوزارات الأمنية الثلاث التي تولاها رئيس الوزراء نوري المالكي وكالة. وفيما يتوافد عدد من المسئولين والقادة العرب إلي بغداد خلال الأيام القليلة القادمة. وقال مصدر مقرب من المالكي- في تصريح امس الاثنين- إن عددا من الحكومات العربية أرسلت رسائل إلي بغداد أوضحت فيها رغبتها بزيارة العراق وتعزيز العلاقات وتفعيل المصالح المشتركة. كانت مصر أولي الدول العربية التي بادرت بزيارة بغداد بعد تشكيل الحكومة الجديدة.. وترغب العديد من الدول العربية في إعادة العلاقات مع العراق بعد قطيعة دامت سنوات طوال بسبب سياسات نظام الرئيس الراحل صدام حسين والحروب التي حدثت في المنطقة منذ عام1980 وحتي عام1991. وفي انقرة أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه سيزور العراق قريبا. وقال- في كلمة ألقاها خلال احتفال باتحاد العاملين بالجمارك التركية أمس الاثنين- إنه سيرسل وزير الخارجية أحمد داود أوغلو قريبا جدا, وأنه سيزور العراق علي رأس وفد كبير من رؤساء الشركات والمستثمرين عقب زيارة أوغلو.
