فجر النائب طلعت السادات، عضو مجلس الشعب، رئيس هيئة الدفاع عن الشاب المصرى "قتيل كترمايا" فى لبنان، مفاجأة، وأكد أن النيابة اللبنانية منعت المحامين من الاطلاع على تحقيقات النيابة، وأجبرت المحامية اللبنانية ميرنا كامل فياض، عضو هيئة الدفاع عن القتيل المصرى، على التنحى عن التعاون مع فريق الدفاع المصرى، وذلك لوقوف مرجعية لبنانية عليا فى وجه العدالة ورغبتها فى إغلاق ملف القضية بإدانة الشاب المصرى من خلال تحقيقات لا يعلمها إلا النائب العام التمييزى سعيد ميرزا. وقال طلعت السادت، ل"المصرى اليوم"، إن النيابة اللبنانية لم تمكن أى محام لبنانى أو مصرى من الاطلاع على التحقيقات أو الادعاء مدنياً أو جزئياً ضد الحكومة اللبنانية أو الأفراد الذين اشتركوا فى التخطيط لقتل الضحية المصرى "محمد سليم" والتمثيل بجثته على نحو ما بثته وسائل الإعلام المختلفة. وأكد السادات أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية سواء فى لبنان أو مصر، وسيلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية لو تطلب الأمر، وأشار إلى أن النيابة العامة فى لبنان تريد إغلاق ملف القضية دون توجيه اتهامات. وكانت التحقيقات أكدت اشتراك 8 أشخاص آخرين فى الجريمة من بينهم صاحب سيارة مرسيدس استخدمت فى سحل القتيل. ووفقا للمعلومات التي كشفت عنها التحقيقات، اعترف "فهد محمد السيد" بطعن القتيل، وأحضر "على محمد علاء" سيارته وقام بربط القتيل وسحله فى شوارع البلدة، أما "على عبد الحفيظ أبو مرعى" فقد شارك الآخرين فى طعن الشاب بالسكين، وأحضر شخص يدعى "محمد أسعد " شنكل حديدي ووضعه فى رقبة الشاب، واعترف "عبد الحميد أشرف" بمشاركته فى الذبح بالسكاكين، إضافة الى متهمين آخرين وجهت اليهم النيابة تهمة القتل واستعمال أسلحة بيضاء والتمثيل بجثة مواطن. وكشفت التحقيقات عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث إن الفتاة التي اتهم مسلم باغتصابها تحت تهديد السلاح، اثبت الطب الشرعي براءته من اغتصابها، وانه لم يتم معاشرتها خلال هذا التوقيت. وحول تفاصيل التقرير كشفت صحيفة "المصري اليوم" أن الضحية تعرض لإصابات ذبحية فى العنق من الأمام وأسفل الأذن اليمنى الأذن اليسرى وإصابة بالرأس من خلف الأذن اليمنى و3 جروح غائرة بالصدر من الأمام كل منها يقارب 3 سنتيمترات و3 جروح بالبطن وآثار إصابة بالصدر والبطن وبالعضد والساعد الأيسر والايمن. وأشار التقرير إلى وجود إصابتين طوليتين بالفخذ الأيمن وآثار لإصابات فى الركبة وأخرى بالأرداف والساقين والظهر من الخلف، وأثبت التقرير أن الضحية تلقى طعنات بآلة حادة، وتم تعليقه بخطاف وتعرض للسحل من بعض الأشخاص. وأثبت التقرير الجروح والإصابات تفصيليًا ومن بينها سحجات بأعلى الظهر بطول 25 سنتيمترًا وكدمات بالوجه والكتفين أعلى الظهر بطول 30 x 20 سنتيمترًا وجرح قطعى طوله 8 سنتيمترات إلى خلفية العنق وجروح ذبحية متداخلة بطول 20 سنتيمترًا بالعنائية ووصلت للعمود الفقري وفقد وخلخلة بالأسنان وجروح تتراوح أطوالها من سنتيمتر إلى 8 سنتيمترات فى الفخذ والبطن وحول السرة والذراعين. وأثبت كبير الأطباء الشرعيين أن الوفاة نتجت عن إصابات رضية بالجسم أحدثت تمزقاً بالكبد وكسوراً بالأضلاع وطعنات بالصدر والبطن وتمزقًا في القلب والرئة اليمنى والكبد وجروحًا ذبحية في الرقبة أحدثت تمزقًا بالأوعية الدموية الرئيسة، وقطعًا بالقصبة الهوائية. وأكد تقرير الطب الشرعي أن وفاة الجدين كانت قبل وفاة الحفيدتين بساعة ونصف. يذكر أن الشرطة اللبنانية قادت الشاب المصري محمد مسلم 28 سنة إلى المخفر عقب اتهامه بقتل يوسف أبو مرعى وزوجته كوثر وحفيدتيهما آمنة وزينة، ثم قادته الى مسرح الجريمة لتمثيلها، ليقوم المواطنون اللبنانيون الغاضبون بقتله وسحله وتعليقه على عمود إنارة.
