بيشكك:- عاد عشرات آلاف القرغيز إلى بلادهم في الأيام الاخيرة من أوزبكستان التي لجأوا إليها جراء أعمال العنف التي شهدتها بلادهم في الأسابيع الأخيرة، كما ذكرت السلطات القرغيزية التي أوضحت أن العودة تجرى في هدوء. واجتاز أكثر من 10 آلاف شخص مختلف نقاط المراقبة بين البلدين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، كما قال في تصريح صحفي نائب مدير جهاز مراقبة الحدود القرغيزية. وأضاف "العدد الإجمالي للمواطنين القرغيزيين الذين عادوا بلغ 46 ألفا و124 شخصا". وأوضح الجهاز القرغيزي لمراقبة الحدود أن 75 ألف شخص هربوا إلى اوزبكستان بعد أعمال العنف الإثنية التي اجتاحت حنوب البلاد، فيما قدرت وكالات مساعدة دولية العدد بأكثر من 100 ألف. وتهجر 300 ألف شخص آخر داخل قرغيزستان. وأسفرت الاضطرابات أيضا عن 251 قتيلا، بحسب آخر الأرقام الرسمية. إلا أن الحصيلة النهائية يمكن أن تكون أكبر بحوالي عشر مرات، وفق السلطات الانتقالية. ويتخوف عدد من المراقبين من عودة العنف في الأيام المقبلة بسبب إجراء استفتاء يوم الاحد المقبل حول دستور جديد. إلا أن السلطات الانتقالية التي وصلت إلى الحكم في ابريل إثر تمرد شعبي، تأمل في أن يحسن هذا الاستفتاء الوضع في هذا البلد الصغير في آسيا الوسطى الذي يعاني من الفقر وانعدام الاستقرار السياسي.