مروة سالم - عيون ع الفن: يمر الفنان الموهوب خالد النبوى بأزمة حقيقية، على خلفية قيام الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية المصري بإجراء تحقيق رسمي معه حول أسباب مشاركته في فيلم يضم ممثلةً إسرائيلية. وأصبح خالد مهددا بإلغاء عضويته فى نقابة المهن التمثيلية وشطبه تماما إذا ثبت علمه بجنسية الممثلة قبل بدء تصوير الفيلم. وقد تعرض الفنان الشاب - الذى يخطو خطواته الأولى نحو العالمية - لكثير من الانتقادات إثر اشتراكه مع ممثلة إسرائيلية تدعى Liraz Charhi في بطولة الفيلم الأمريكي Fair Game أو "اللعبة العادلة"، وهو من بطولة Naomi Watts، و Sean Penn، ومن اخراج المخرج العالمى Doug Liman. وLiraz Charhi ممثلة من أصول اسرائيلية، خدمت في الجيش الإسرائيلي عامين، وحصلت على رتبة "sergeant" قبل اتجاهها إلى التمثيل ومشاركتها في بطولة مجموعة من الأفلام الأمريكية. وكان الفيلم قد تم عرضه للمرة الأولى ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وأثار سير الممثل خالد النبوي على السجادة الحمراء في مهرجان "كان" السينمائيّ برفقة الممثلة الإسرائيلية ليزار شارهي، أثناء عرض الفيلم والتقاط الصور معها، عاصفة من الاحتجاجات، قبل مرور شهر على أزمة مماثلة أثارها عرض فيلم "شبه طبيعي" للمخرجة الإسرائيلية "كارين بن رفاييل" في مهرجان "لقاء الصورة" الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة في أبريل الماضي. وأبدى السينمائيون المصريون وقتها انزعاجهم الشديد من اختيار الفيلم الإسرائيلي، وفرضه عليهم، دون الرجوع إليهم وقرروا الانسحاب من المهرجان، وقامت بعض الجهات الفرنسية بمحاولة تشويه سمعة السينمائيين الذين انسحبوا، واتهامهم بالعنصرية ومعاداة السامية. من جانبه، يلتزم النبوى الصمت التام حيال هذا الاتهام، ولم يبد أى تعليق عليه، أو حتى يدافع عن نفسه. خالد ليس الفنان المصرى الوحيد الذى يتم اتهامه بالتطبيع مع اسرائيل، حيث تعرض الفنان عمرو واكد منذ ثلاث سنوات لموقف مشابه، عندما تم اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، وتعرض وقتها لانتقادات حادة من قبل وسائل الإعلام وذلك بعد مشاركته لممثل إسرائيلي بطولة فيلم أمريكي. المعروف أن هناك قراراً من اتحاد النقابات الفنية قد اتخذه سعد الدين وهبه ثم تجدد مع السيد راضى ومن بعده ممدوح الليثى ينص على رفض كل أنواع التطبيع الثقافي، والتعامل مع فنانين إسرائيليين، ورفض عرض أعمال فنية لإسرائيليين بمصر، وذلك بسبب الممارسات العنصرية والانتهاكات الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين وتجاه الإنسانية.