بقدر ما يعقد الإنجليز آمالهم على الولد الذهبي للكرة البريطانية مهاجم مانشستر يونايتد واين روني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا، بقدر ما يتوسلون إليه للحفاظ على برودة أعصابه وتفادي ما لا تحمد عقباه. وتتخوف إنجلترا بأسرها من عودة "روني لوني" (روني المجنون) إلى تهوره بعدما كان يبدو بأن أعصابه تحت السيطرة، قبل أن يعطي بعض المؤشرات المثيرة للقلق قبل المباراة الأولى لمنتخب بلاده ضد الولاياتالمتحدة اليوم السبت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس العالم. وتجددت مخاوف الإنجليز عندما فقد ولدها الذهبي رباطة جأشه مجددا خلال المباراة الودية أمام فريق بلاتينوم ستارز الجنوب إفريقي عندما شتم الحكم بعبارة غير لائقة "عليك اللعنة"، فأعاد إلى الأذهان شبح جيلسنكيرشن عام 2006 عندما طرد في الدور ربع النهائي خلال المباراة التي خسرها الإنجليز أمام البرتغال بعد تعرضه لاستفزاز البرتغاليين. وتسعى إنجلترا إلى تحقيق الحلم والظفر باللقب الثاني في تاريخها والأول منذ عام 1966 عندما استضافت البطولة. كما تتوجه الأنظار إلى نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيقود التانجو في مواجهة غامضة أمام نسور نيجيريا ضمن الجولة الأولى للمجمعة الثانية. وتدخل الأرجنتين إلى النهائيات الأولى على أراضي القارة السمراء وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب العالمي رغم معاناتها في التصفيات وتأهلها بشق الأنفس، وهي وقعت في مجموعة "مقبولة" نسبيا لأنها تضم اليونان وكوريا الجنوبية إلى جانب نيجيريا. لكن النيجيريين الذين يشاركون للمرة الرابعة بعد أعوام 1994 و1998 (الدور ثمن النهائي) و2002 (الدور الأول)، لن يكونوا لقمة سائغة على الإطلاق خصوصا أنهم يملكون مدربا محنكا وهو السويدي لارس لاجرباك الذي قاد بلاده إلى نهائيات كأس أوروبا أعوام 2000 و2004 و2008 ومونديالي 2002 و2006. وفي نفس المجموعة ستكون المواجهة الأولى على الإطلاق بين اليونان وكوريا الجنوبية متكافئة ويصعب التكهن بنتيجتها، لكن الطرفين سيحاولان الخروج من ملعب نيلسون مانديلا في بورت إليزابيث بالنقاط الثلاث إذا ما أرادا أن يعززا منذ البداية حظوظهما في الحصول على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور ثمن النهائي.