انفعال شديد وغضب لا يوازي حجم الجريمة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل في حق المدنيين العزل، كانا أجواء حلقة أمس من برنامج "القاهرة اليوم" للإعلامي "عمرو أديب". ففي هذه الحلقة، هاجم "عمرو أديب" هذا العمل المشين الذي راح ضحيته 19 قتيلا من الأبرياء الذين كانوا على متن "أسطول الحرية" في طريقهم لقطاع غزة لإمداد أهله بالمعونات اللازمة، ولكن فرقة كوماندوز إسرائيلية تعترض طريقهم في الرابعة فجرا محاولة منعهم من الوصول إلى هناك، ليموت أناس لم يرتكبوا أي ذنب سوى رغبتهم المخلصة في مساعدة شعب محاصر لا ذنب له. في حين استنكر "محمد مصطفى الشردي" الضيف المذيع مع "عمرو أديب" الهجوم غير المبرر على قافلة الحرية مشيدا بموقف العالم أجمع من ذلك الحادث الأليم في الوقت الذي يلتزم الوطن العربي الصمت - كعادته - ليتخذ موقف التخاذل معلنا استنكاره وشجبه فقط دون اتخاذ إجراءات صارمة اتجاه إسرائيل. وقد وجه عمرو أديب كلامه للجمهور قائلا: "لو متخيلين إنكم حتسمعوا نفس الكلام بتاع البرامج التانية إحنا آسفين"، مستكملا حديثه بأن الحلقة ليست للتحدث عن ضعف الحكام والوطن العربي ولكن لنتناول محورا مهما جدا في ذلك الموضوع وهو وضع الأربعة مصريين الذين كانوا مع قافلة الحرية. وبغضب وثورة قال "أديب ": " أنا بحمل وزارة الخارجية وقنصليتنا في إسرائيل المسئولية إذا حدث لهؤلاء الأربعة أي مكروه"، واستكمل حديثه بسخريته المعهودة: " نستفيد بقى من السفارة في إسرائيل ومن التطبيع، كل القنصليات واقفه مع رعاياها هناك ومحدش حيقرب لهم ولكن المصريين... آه ". وطالب "عمرو أديب" كل المصريين والأخوة العرب بمطلب بسيط وهو" أن كل واحد يرسل اللينك اليوتيوب الخاص بالهجوم البشع من قبل الإسرائيليين على قافلة الحرية لكل أصدقائه ومعارفه خاصة المقيمين في الدول الأوروبية، ليضغط الرأي العام على المجتمع الدولي ويقدم نتنياهو للمحكمة ليحاكم على جريمته كمجرم حرب ويعرف العالم أجمع مدى همجية وبشاعة الإسرائيليين". وناشد "أديب" العرب جميعا بالوقوف موقف واحد حتى ولو لمرة واحدة قائلا: " كفاية هزار وستات وبنات ونكت اعملوا حاجة مفيدة على النت عليها القيمة يا عالم يا عربي، إسرائيل عرفت أن الملوخية بتتعمل بالأرانب مش بالأسود ". وأضاف: " اعملوا حاجة يا جماعة دا جهاد والله، أنا مش بطالب بمسك البندقية أو دفع فلوس بس انشروا اللينك، نعمل معركة إعلامية نسيطر على العالم بالإعلام قبل إسرائيل، دا كل مواطن أوروبي له ثمن وحزب وصوت في بلده مش زي العرب".