القاهرة: استنكر الرئيس حسنى مبارك قيام البحرية الإسرائيلية باعتراض سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة فجر الاثنين ، وقال بيان لرئاسة الجمهورية ان الرئيس مبارك اذ يستنكر لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء، فإنه يؤكد تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالى غزة. ونقل البيان عن مبارك تأكيده أن المصالحة الفلسطينية هى الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية استدعاء السفير الإسرائيلى لدي القاهرة للاحتجاج علي الجريمة الإسرائيلية. ولم يرد تعليق فوري من السفارة الإسرائيلية على التقرير باستدعاء السفير اسحق ليفانون. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية السفير حسام زكي إن الأحداث الدامية صباح الاثنين تثبت مجددا إصرار السلطات الإسرائيلية على تذكير العالم بأن قطاع غزة - مثله مثل بقية الأراضي الفلسطينية- لا زال يخضع للاحتلال الاسرائيلى بالكامل. وأشار إلى أن مصر طالما نبهت إلى خطورة وعدم مشروعية استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية انه تم ابلاغ السفير الاسرائيلي "بادانة مصر لاعمال القتل التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية والاستخدام المفرط للقوة ضد ناشطين دوليين مشاركين في قافلة الاغاثة المتوجهة الى قطاع غزة". وقال إن مصر تدعو مرة أخرى- وفى ظل هذه الأحداث المأساوية- إلى الرفع الفوري للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وكذلك الى رفع كافة إجراءات التضييق والحواجز فى بقية أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد زكي أن مصر ستواصل تنفيذ سياستها الهادفة الى التخفيف عن سكان القطاع من خلال تسهيل عبور الأفراد من وإلى القطاع ودخول الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك المواد الواردة من أية أطراف عربية أو دولية إليه. كانت مصر قد رحبت فى وقت سابق بقافلة الحرية لرسوها بميناء العريش فى حال منع السلطات الاسرائيلية التوجه لغزة وذلك حقنا للدماء ومساهمةُ فى كسر الحصار الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة. وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي جريمة مروعة عندما اعترضت سفن اسطول الحرية التي تحمل مساعدات انسانية الي قطاع غزة، المحاصر منذ اربع سنوات، وقتلت بدم بارد 20 متضامنا وأصابت عشرات آخرين.