توالت ردود الأفعال الغاضبة والمستنكرة للجريمة الشنعاء التي ارتكبتها اسرائيل بحق نشطاء اسطول الحرية الذي كان في طريقه إلي تقديم المساعدات الانسانية لأهالي غزة المحاصرين في القطاع.وقد استفزت إسرائيل الجميع عندما قضفت القافلة واعتدت علي افرادها وبينهم اثنان من اعضاء مجلس الشعب, ضاربة بقواعد القانون الدولي عرض الحائط. عندما استخدمت القوة الغاشمة في مواجهة مدنيين عزل, لتتعالي الاصوات مطالبة بتوقيع العقوبات الدولية علي الدولة العبرية وليصبح علي مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية وغيرهما من المنظمات أن يتخذوا موقفا تجاه هذه الجريمة التي تحمل طابع الغطرسة الإسرائيلية. في غضون ذلك استدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي بالقاهرة أمس لتأكيد رفض مصر وادانتها لما قامت به بلاده من أعمال قتل واستخدام مفرط للقوة ضد الناشطين, وقد أصدر مجلس الشعب بيانا عبر فيه عن غضبه الشديد للجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بالمياه الدولية التي لاتخضع لسيادتها, وداست بها علي جميع القيم والمواثيق الدولية, فيما أدان كل من الأزهر الشريف ودار الافتاء والحزب الوطني وأحزاب المعارضة الحادث وطالبوا بتوقيع العقوبات الدولية علي إسرائيل. تابع الرئيس محمد حسني مبارك إعتراض البحرية الإسرائيلية فجر اليوم لسفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلي' غزة'. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس مبارك اذ يستنكر لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء.. فإنه يؤكد تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالي غزة ويعاود تأكيد أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.