واشنطن : ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السلطة الوطنية الفلسطينية قدمت للمبعوث الامريكي جورج ميتشل عرضا بشأن مبادلة الاراضي مع إسرائيل مما تسبب في اندهاشه لان ما عرضته السلطة الفلسطينية يشمل تنازلات أكثر من التي تم الاتفاق عليها في المفاوضات المباشرة التي جرت في عام 2008. جاءت التنازلات الجديدة التي قدمتها السلطة الوطنية الفلسطينية خلال المحادثات الغير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من خلال الوساطة الامريكية، وأكدت الصحفية الامريكية أنها نقلت الخبر عن مصادر مطلعه بالمحادثات، مضيفه أن السلطة الفلسطينية أخبرت ميتشل أنها مستعدة لمضاعفة حجم أراضي الضفة الغربية التي عرضتها في اقتراح التبادل الذي قدمته لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت. وأشارت الصحيفة إلى أن العرض الفلسطيني الجديد لقي ترحيبا حذرا من إسرائيل وبعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذين نقلت عنهم الصحيفة قولهم إن الفلسطينيين يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو ليست لديه نية للتوصل إلى اتفاق للسلام، لذلك فهم يقدرون أنه حتى لو قدموا عروضا سخية فإنهم لا يخشون أن يترتب عنها شيء لأنهم يؤمنون أن إسرائيل لن تستجيب لها. وكان الوفد الفلسطيني إلى المفاوضات على عهد أولمرت قد عرض مبادلة 1.9% من أراضي الضفة الغربية بأراض في إسرائيل، لكن أولمرت طالب بالمزيد، وكشفت الصحيفة الأمريكية أن العرض الفلسطيني الجديد رغم أن الأمريكيين لم يكونوا يتوقعونه فإنه لم يصل إلى السقف الذي كان سبق وحدده أولمرت. الجانب الفلسطيني ينفي ونفى رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ما أوردته وول ستريت جورنال، ووصف التقارير المتزايدة بشأن المفاوضات غير المباشرة بأنها "غير مسئولة ولا أساس لها"، موضحا أن هذه التصريحات من مصلحتها اللحاق الاضرار بالمصالح الفلسطينية". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عريقات قوله إن هذه التقارير "مزعجة وعارية عن الصحة" و"تؤدي إلى نتائج عكسية"، وأوضح أن هناك تفاهما رسميا مع ميتشل يقضي بأنه هو الذي يصدر البيانات الرسمية عقب كل جولة من جولات المحادثات بالنيابة عن كل طرف من الطرفين. حماس لا تستبعد التنازلات من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق أن حركته لا تستبعد مثل هذه المواقف ممن سماهم "فريق أوسلو"، الذين قال إنهم "عودونا على التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني مع كل جولة من هذه المفاوضات العبثية". وأضاف الرشق في تصريح لموقع "الجزيرة" أن هذا الفريق "لا يؤتمن على القضية"، وأن "حماس" أعلنت رفضها المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.