يمكنك القيام بالكثير حتى تنمي وتحفزي حاسة السمع لدى طفلك وتساعديه على التعود على الأصوات الجديدة وتعلمها. جربي أن تغني له أغاني الأطفال بصوتك المحبب لديه أو دعيه يستمع إلى الموسيقى . إن قابلية الصغار لتلقي المعلومات مفتوحة، لذا لا يجب أن تقصري الأمر على الغناء فقط، فقد يستمتع طفلك بالاستماع إلى صوت الرياح أو دقات الساعة، وكلما تنوعت الأصوات المسموعة، زاد تأثيرها الإيجابي عليه. ستلاحظين بالتأكيد أن طفلك يحدث رد فعل أكثر إيجابية تجاه صوت معين مقارنة بغيره من الأصوات، وهو ما يدل على تطور قدرته على التفضيل بين الأشياء. والقراءة للطفل، مهما كان صغيرا، تأتي أيضا بمردود إيجابي. فهي تساعده على تعلم إيقاع اللغة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنك كلما تحدثت إليه وقرأت له، سيتعلم كلمات أكثر تؤهله للكلام في سن مبكرة . حين يكبر طفلك قليلا ويبدأ في إدراك مصدر الصوت، ستلاحظين أنه يلتفت سريعا نحو الأصوات الجديدة. وقد يبدأ الرضع الأكبر سنا (في الشهر الرابع أو الخامس من العمر) بمراقبة شفتيك باهتمام شديد عندما تتحدثين ثم يحاولون تقليد حركات الفم ونطق بعض الحروف الساكنة مثل حرف "م" و"ب".