روما: الرئيس المصرى حسنى مبارك ما زال يحير العالم .. فقد رفض الإجابة صراحة عن سؤال من أحد الصحفيين الايطاليين بشأن من سيخلفه فى حكم مصر عام 2011 , واكتفى بالقول .. الله وحده هو الذي يعلم . فقد فوجئ مبارك بالسؤال الذي وجهه إليه صحفي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في روما , وقال باللغة الانجليزية عندما سئل عمن يفضله خليفة له "من يعلم..من يعلم..الله وحده يعلم من سيكون خليفتي". وحين كرر الصحفي السؤال أشار مبارك إلى السماء وأجاب أفضل من يفضله الله . وأضاف مبتسماً "هذا سؤال لطيف على كل حال". ولم يقل الرئيس مبارك ( 82 عاما ) ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة في انتخابات عام 2011 لكن كثيراً من المصريين يفترضون أن ابنه جمال (46 عاماً) سيكون منافساً رئيسياً فيها اذا لم يرشح مبارك نفسه. وكان محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذي اصبح المعارض الرئيسي للنظام المصري، أعلن استعداده لخوض انتخابات الرئاسة في مصر العام المقبل، ولكنه اشترط تعديل الدستور لإلغاء القيود المفروضة على حق المستقلين في الترشح ولضمان نزاهة الانتخابات. ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة ان يكون عضوا في هيئة قيادية لاحد الاحزاب الرسمية قبل عام على الاقل من الانتخابات على ان يكون مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات. اما بالنسبة للمستقلين، فالدستور يشترط ان يحصلوا على تاييد 250 من الاعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى (مجلس البرلمان) وفي مجالس المحافظات التي يهيمن عليها جميعا الحزب الوطني الحاكم. وتعتبر المعارضة المصرية بمختلف اطيافها ان هذه الشروط "تعجيزية" وتهدف الى منع المستقلين من الترشح. وتنتهي العام المقبل الولاية الخامسة للرئيس حسني مبارك في السلطة مكملا بذلك 30 عاما في الحكم. ولكنه لم يعلن بعد ما اذا كان سيترشح لولاية سادسة ام لا. كما لم يوضح نجله، جمال مبارك، الذي كثيرا ما يشار الى امكانية ان يخلف والده، موقفه من الترشح للرئاسة. وكان مبارك (82 عاما) عاد في نهاية مارس الى مصر بعد ان اجريت له عملية جراحية في مستشفى هايدلبرغ في ألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية وورم حميد في الاثنى عشر.