يبدأ البابا بنديكتوس السادس عشر الثلاثاء في لشبونة زيارة تستمر أربعة أيام للبرتغال حيث يتوقع أن تحتشد جماهير غفيرة لاستقباله رغم الأزمة العميقة التي تمر بها الكنيسة الكاثوليكية. وباستثناء زيارة خاطفة منتصف نيسان/ابريل لمالطا، فهي المرة الأولى التي يختبر فيها البابا حماسة أتباع الكنيسة الكاثوليكية منذ بداية موجة فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي تهز الكنيسة منذ تشرين الثاني/نوفمبر. ومن المقرر أن تقرع أجراس جميع كنائس لشبونة عند الساعة 11,00 تغ، لإعلان هبوط طائرة البابا الذي سيتجه اثر ذلك إلى وسط المدينة في عربته. وبعد موكب الترحيب بالبابا امام دير جيرونيموس حيث ضريح البحار المستكشف فاسكو دي غاما، يتجه البابا الى كنيسة سانتا ماريا في بيليم قبل مواصلة برنامج زيارته الرسمي. وبعد الظهر يحيي البابا في ساحة تيريرو دو باخو اول قداس كبير خلال زيارته تتوقع الكنيسة أن يحضره 160 ألف شخص. غير أن العدد الاكبر من الأشخاص متوقع في فاطمة الأربعاء والخميس حيث تتوقع أسقفية البرتغال احتشاد ما بين 300 ألف و500 ألف شخص. وبحسب الفاتيكان فان البابا سيتحدث خلال زيارته عن "مجتمع اليوم" في الوقت الذي تتأهب فيه البرتغال لتشريع زواج مثليي الجنس بعد ثلاثة أعوام من تشريع الإجهاض. كما سيتحدث البابا في هذا البلد الذي يعاني من الركود الاقتصادي ويقع فريسة المضاربين في أسواق المال، عن "التضامن داخل اوروبا تنحسر فيها القيم"، بحسب منسق رحلة البابا الأسقف المساعد في لشبونة كارلوس ازيفيدو. ويغادر البابا البرتغال بعد ظهر الجمعة بعد قداس أخير في الهواء الطلق في بورتو كبرى مدن شمال البرتغال.