جريدة المصرى اليوم نشرت تلخيصا لمناظرة اجرتها محطة "سى. إن. إن" الأمريكية، حول "مستقبل مصر"، استضافت فيها الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، والدكتور سعد الدين إبراهيم، عضو ائتلاف المنظمات المصرية. وخلال الحلقة التى تحدث فيها الساسة الثلاثة منفصلين عبر الأقمار الصناعية، جدد "البرادعى" القول إن هدفه الأساسى ليس الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، موضحا أن هدف حركته هو "جعل الحكومة تفهم أن الإبقاء على الوضع الراهن هو طريق مسدود"، فيما رحب "عز" بترشح المدير السابق للوكالة الدولية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة "إذا اختار ذلك، ووفقا للدستور الواضح بشأن هذه المسألة"، بينما طالب "إبراهيم" البرادعى بأن ينتهج طريق "العصيان المدنى، ويقدم تضحيات مثل غاندى ومارتن لوثر كينج". وأكد البرادعى ضرورة تغيير الدستور، "لأن الأسلوب الذى صيغ به لا يسمح إلا لعدد قليل جدا من الناس بالترشح للرئاسة". وفيما يتعلق بقدرته على تعبئة الجماهير، خاصة أنه ليس لديه مقر رسمى، قال المرشح المحتمل للرئاسة: "أنا عامل حقيقى للتغيير بالنسبة للناس، ولكنى شخص افتراضى بالنسبة للنظام، ليس لدى مقر ولا أستطيع جمع التبرعات، غير أن لدى كثيراً من المتطوعين فى بلد أشن فيه حملة من أجل التغيير". ورداً على مداخلة البرادعى، قال المهندس أحمد عز: "نرحب به فى الجدل السياسى الحيوى، ولديه طريق واضح بأن يترشح فى انتخابات ???? إذا اختار ذلك". وفيما يتعلق بإمكانية الترشح وتعليقا على قول عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الطريق للرئاسة مغلق، أكد عز "أن الدستور واضح فى هذه المسألة، وأن جميع الأحزاب تستطيع أن تدفع بمرشحيها، ولكن البرادعى يتردد ويفضل أن يترشح مستقلا". وأضاف: "حزبى أوضح أنه يرحب بانضمام البرادعى فى إطار سياسى". من جانبه، طالب الدكتور سعدالدين إبراهيم، عضو ائتلاف المنظمات المصرية، الذى شارك فى البرنامج من الاستوديو بالولايات المتحدة، "البرادعى" بأن ينتهج سياسة "العصيان المدنى"، مثل غاندى ومارتن لوثر كينج، مشيرا إلى أن "جميع القادة الذين أخذوا على عاتقهم قضية التغيير لابد أن يقدموا بعض التضحيات".