هبة أيوب - عيون ع الفن: أب يحاول الوصول إلى منزله ليحتفل مع ابنه بعيد ميلاده ويقدم له هدية، هذه هي قصة الإعلان الذي قدمه كابتن النادي الأهلي ومنتخب مصر أحمد حسن مع شركة "فودافون". المشكلة لم تكن في القصة بل كانت في الهدية التي قدمها أحمد حسن لابنه والتي كانت عبارة عن كلب - اعتبره البعض أبيض اللون- في علبة حمراء، لتقوم بذلك حرب من جهة نادي الزمالك بقيادة الإعلامي محمود معروف، الذي قام بوصف الإعلان بالمهين له ولناديه - الزمالك. لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل تابع معروف نقده للإعلان- في مقاله المنشور صباح أمس الأربعاء بجريدة الجمهورية - واصفاً أحمد حسن بالنشال و"حرامي سلاسل البنات" لأنه يجري في الإعلان بطريقه لم ترض معروف. الطريف في الأمر أن غضب معروف لم يطل فقط الإعلان أو أحمد حسن بل امتد لشركة "فودافون" نفسها، حيث وصفها بأنها شركة غير محترمة وطالب جماهير الزمالك أن تلقي بشريحة الشركة في "المجاري" وتشتري رقماً آخر من شركة محترمة، على حد قوله. شركة فودافون التزمت الصمت حتى الآن، ولكن من المتوقع ألا يطول صمتها، بعد التجريح والسب الذي تعرضت له من إعلامي كان من المفترض منه أن يحسب كل كلمة تخرج من قلمه. على الجانب الآخر، قامت جماهير الأهلي بتحميل الإعلان بكثرة في اليومين الأخيرين، وأكدوا أن الكلب الذي ظهر في الإعلان ليس كلباً أبيض لأنه من نوعية "Golden Retriever" أو Yellow" Retriever" ، والمعروف عنها أنها تميل إلى اللون الذهبي أو الأصفر، وتعتبر الأفضل في العالم من حيث السمعة والسلالة، حيث كانت نشأته بإنجلترا منذ عام 1800م. كما أن اللون الأحمر اتخذته الشركة في كل إعلاناتها منذ نشأتها وليس في هذا الإعلان فقط. أما نص المقالة التي تناول فيها الإعلامي محمود معروف الموضوع فهي كالتالي: "رأيت أحمد حسن كابتن منتخب مصر.. أحسن لاعب في أمم أفريقيا عامي 2006 و2010 ..عميد لاعبي العالم.. صاحب الإنجازات والأرقام القياسية.. من القلائل في تاريخ أفريقيا الذي شارك في أربع نهائيات لكأس الأمم الأفريقية وحصل فيها علي الكأس 4 مرات. أحمد حسن اللاعب الذي نعتبره قدوة ونموذجا للأخلاق والأدب واللعب والفن والإصرار وعدم اليأس.. شاهدته علي الشاشة كما يشاهده الملايين كل ساعة.. شاهدته يجري في الشوارع بين السيارات وعلي الكباري ويقطع الميادين.. يجري مثل حرامي سلاسل البنات أو مثل من خطف حقيبة من يد سيدة عجوز.. أو مثل النشال الذي سرق مرتب موظف غلبان في الأتوبيس.. ويجري هنا وهناك ويمر بين السيارات المنطلقة ويراوغ المارة حاملا السرقة التي خطفها. وبعد مشوار من مطاردة المارة له يصل إلي الشقة ويطرق الباب فيفتح له "شوية عيال" وهو ينهج ويتصبب عرقا ولم يكن ينقصه إلا أن يقول "اقفلوا الباب بالترباس أحسن البوليس بيجري ورايا زي أفلام فريد شوقي زمان". يصل القدوة والنموذج أحمد حسن بعد المطاردات ويفتح الصندوق الأحمر "أبو فيونكة حمراء" ليخرج منه كلب أبيض!! هذا هو كابتن مصر العميد.. يجري عشرة كيلو مترات ويفتح صندوقا أحمر يخرج منه كلب أبيض ويتضح أنه إعلان لإحدي شركات المحمول. ما أسخف هذا الإعلان وأصحابه "بماذا يرمز صندوق أحمر يخرج منه كلب أبيض" ولماذا يكون هذا إعلانا؟ جماهير الزمالك فسرته بطريقتها وغضبت أشد الغضب وثارت ثورة عارمة ومعها كل الحق وأقل رد لاعتبارها أن كل من يحمل شريحة تليفون لهذه الشركة أن يلقي بها في المجاري ويشتري رقماً آخر من شركة محترمة. أما أحمد حسن الذي باع تاريخه وكرامته من أجل مليون جنيه ليحمل الكلب فحسابه له يوم!!.