استعاد روما الصدارة من إنتر ميلان حامل اللقب بعدما حول تخلفه أمام جاره اللدود لاتسيو إلى فوز 2-1 بفضل مهاجمه ميركو فوسينيتش، فيما واصل ميلان نتائجه المخيبة وتضاءلت آماله في المنافسة على لقبه الأول منذ 2004 والثامن عشر في تاريخه بعد خسارته أمام مضيفه سامبدوريا 1-2 في ختام الجولة 34 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. على الملعب الأوليمبي في العاصمة، حسم روما الديربي رقم 132 مع جاره ومضيفه لاتسيو بفضل فوسينيتش الذي سجل الهدفين في لقاء تخلف خلاله فريق المدرب كلاوديو رانييري في الشوط الأول. ورفع روما رصيده إلى 71 نقطة واستعاد الصدارة بفارق نقطة واحدة عن إنتر ميلان الذي كان قد تربع عليها مساء الجمعة بعد فوزه على غريمه يوفنتوس 2-صفر في افتتاح الجولة. والفوز هو الأول لروما على جاره في المباريات التي تحتسب على أرض لاتسيو منذ 27 فبراير 2006 عندما تغلب عليه بهدفين سجلهما البرازيلي رودريجو تاديي وألبرتو أكويلاني. ووجد روما نفسه متخلفا في الدقيقة 14 من أول فرصة حقيقية في اللقاء بهدف سجله تومازو روكي بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة متقنة من الأرجنتيني كريستيان ليديزما أخفق بورديسو في اعتراضها، لتهتز شباك الحارس جوليو سيرجيو. وفي الشوط الثاني، حاول رانييري تدارك الموقف فزج بالفرنسي جيريمي مينديز بدلا من القائد توتي والبرازيلي تاديي بدلا من دي روسي بغية إدراك التعادل، لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة لولا تألق الحارس جوليو سيرجيو الذي أبقى فريقه في أجواء اللقاء عندما صد ركلة جزاء نفذها سيرجيو فلوكاري بعد دقيقتين فقط على عودة اللاعبين من غرف الملابس، وذلك إثر خطأ من ماركو كاسيتي صد الصربي ألكسندر كولاروف. وكانت ركلة الجزاء بمثابة جرس الإنذار لروما الذي انطلق نحو منطقة خصمه حتى أدرك التعادل من ركلة جزاء بعد خطأ من كولاروف، انبرى لها فوسينيتش بنجاح (53). ثم ضرب فوسينيتش مجددا ووضع روما في المقدمة بعد 10 دقائق من ركلة حرة لم يحرك لها موسليرا ساكنا بسبب سرعتها الصاروخية (56)، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية. وعلى ملعب لويجي فيراريس في جنوة، وجه سامبدوريا الضربة القاضية لضيفه ميلان بعدما حول تخلفه أمامه إلى فوز 2-1 بفضل باتزيني الذي سجل الهدف القاتل في الوقت بدل الضائع. واستهل ميلان المباراة بطريقة جيدة بعدما وضعه ماركو بورييللو في المقدمة بعد 20 دقيقة، إلا أن بونيرا كلفه غاليا عندما ارتكب خطأ على أنطونيو كاسانو داخل منطقة الجزاء فاحتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض ورفع البطاقة الحمراء في وجه مدافع الفريق اللومباردي (53). وانبرى كاسانو لركلة الجزاء بنجاح، ثم عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف باتزيني هدف الفوز لسامبدوريا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بكرة رأسية ليوجه ضربة قاضية لآمال ميلان في المنافسة على اللقب بعدما اكتفى بفوز واحد في مبارياته الست الأخيرة. وتجمد رصيد ميلان عند 64 نقطة في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن روما المتصدر و6 عن جاره إنتر ميلان. في المقابل، عزز سامبدوريا حظوظه بالمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما انفرد فريق المدرب ديل نيري بالمركز الرابع، مستفيدا من اكتفاء شريكه السابق باليرمو بالتعادل مع مضيفه كالياري 2-2. وحافظ نابولي على آماله في الحصول على المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه على مضيفه باري بهدفين للأرجنتيني لافيتزي (28 و57)، مقابل هدف للأرجنتيني الأخر ألميرون (75). وسقط فيورنتينا الذي ينافس على مركز مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي أمام مضيفه أتالانتا المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية بهدف لريكاردو مونتوليفو (75) مقابل هدفين للبرازيلي أدريانو بينتو (6) وسيموني تريبوكي (69). وعزز جنوة حظوظه الأوروبية على حساب بارما بالفوز على الأخير في ملعبه وبين جمهوره بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وتعادل كاتانيا مع ضيفه الجريح سيينا بهدفين لكل منهما، كما انتهت مباراة الجريحين الآخرين أودينيزي وبولونيا بالتعادل بهدف لكل منهما.