أحمد رمضان - عيون ع الفن: تضاربت الآراء البريطانية حول أولى حفلات المغنية ويتني هيوستن في بريطانيا، وذلك بعد غياب دام أكثر من 11 عامًا عن الدولة الأوروبية. فقد صعدت ويتني هيوستن إلى خشبة المسرح في مدينة بيرمينجهام البريطانية، وقدمت أول عروض جولتها الفنية هناك، لتختلف آراء النقاد والجمهور هناك حول مدى جودة ما قدمته المغنية في حفلها الأول. وكانت المغنية قد ألغت حفلين سابقين في بريطانيا خلال الأسابيع الماضية في مدينتي مانشستر وجلاسجو، وذلك بداعي المرض. كولين باترسون، أحد النقاد في قناة ال BBC، قال في نقد للحفل أن المغنية ذات ال 46 عامًا كانت تعاني من مشاكل في التنفس طوال الحفل، وأنها قد تحدثت مع الجمهور متعللة ببرد ألم بها جعلها لا تستطيع الغناء جيدا، هذا إلى جانب أجهزة التكييف في صالة العرض نفسها مما جعلها غير قادرة على التنفس. واستمر باترسون في مقاله قائلاً: "بعد نهاية الحفل قال لي بعض محبي المغنية أنهم أحسوا أنهم قد حازوا ما جاءوا من أجله ودفعوا ثمن تذاكرهم له، ولكنني بصراحة لم أر حفلاً مليئًا بالجمهور الغاضب مثل هذا إلا منذ التسعينيات عندما قدم بوب دالين واحدًا من أسوأ حفلاته". أما مجلة مدينة بيرمينجهام المحلية Sunday Mercury، فقد قال أحد النقاد فيها إن الحفل تحول إلى فوضى عارمة، خصوصًا أن هيوستن نزلت من على المسرح أكثر من مرة لأخذ قسط من الراحة، مما دفع بعضًا من الحاضرين للصراخ احتجاجًا على غيابها، في حين كتبت مجلة The Sun في مقالها لم يكن هذا هو العرض الذي كان المتفرجون بانتظاره على الإطلاق. وفي هذه الأثناء، قال أحد حاضري الحفل لموقع BBC News : "لقد قدمت المغنية أفضل ما لديها، ولكن عندما كانت تعاني من مشاكل، يصبح صوتها سيئا للغاية". وعلق متفرج آخر : "لقد استمتعت بالحفل جدا رغمًا عن أنف كل النقاد، فلو أخذنا بعين الاعتبار أنها كانت تعاني من حنجرة ملتهبة ما وجه لها كل هذا النقد اللاذع، فلقد قامت هيوستن بتقديم كل ما لديها من قدرات، أعتقد أنها كانت رائعة وسأدفع ثمن تذكرة جديدة لمشاهدتها مرة أخرى".