تعد قلعة قاتيباي من أهم الأماكن السياحية في مدينة الإسكندرية عاصمة السياحية العربية لعام 2010، فهي من أعرق المزارات السياحية التي يحرص مرتادو عروس البحر المتوسط علي مشاهدتها. تاريخ القلعة: بعد أن أحس السلطان الأشرف أبو النصر بخطر الدولة العثمانية وما تشكله من تهديد مباشر لمصر في ذلك الوقت، جاءت فكرة بناء قلعة قاتيباي سنة 882 هجرية لحماية الدولة من أي تهديد أو خطر يمكن أن يلحق بها. شيدت القلعة مكان فنار الإسكندرية القديم الذي انهار عام 702 هجرية إثر زلزال مدمر، لتقع القلعة في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية. تصميم القلعة: صممت القلعة علي مساحة مربعة 150 م x 130 م، ويحيطها البحر من ثلاث جهات، وتحتوي علي قسمين رئيسيين هما الأسوار والبرج الرئيسي. يتكون سور القلعة من سور داخلي وآخر خارجي، فالسور الداخلي كان مخصصا لتخزين الأسلحة والمعدات الحربية الخاصة بالجنود، أما السور الخارجي فكان الدرع الواقي للقلعة والواجهة الدفاعية لها ليضم أربعة أبراج موازية لارتفاع السور باستثناء الجدار الشرقي الذي يحتوي علي منافذ يستخدمها الجنود في الهجمات الدفاعية ضد العدو. أما بالنسبة للبرج الرئيسي فهو عبارة عن قلعة كبيرة مربعة الشكل أضلاعها 30 مترا وارتفاعها 17 متراً. طوابق القلعة: شيدت القلعة بتصميم فريد جدا من ثلاثة طوابق بشكل يسمح بتأمين وحماية حدود مصر من ضربات العدو، من خلال أركانها الأربعة التي تحيط بها أبراج نصف دائرية تضم فتحات لرمي السهام. أما أكثر ما يميز القلعة فهو حفاظها على معالمها القديمة التي اشتهرت بها، فيمكنك مشاهدة مسجد القلعة الشهير في الطابق الأول، والذي يحتوي علي ممرات كانت تستخدم سلفا من قبل الجنود للقيام بعمليات الدفاع عن القلعة. أو أن تجلس في غرفة المراقبة بالطابق الثالث والتي كان يستخدمها السلطان قايباي في مراقبة الشاطئ ورؤية أي سفن قادمة من بعيد يمكنها أن تهدد آمن البلاد، كما يحتوي ذات الطابق علي طاحونة كانت تستخدم لطحن الغلال لإطعام الجنود. أما بالنسبة لقبو القلعة والمتواجد تحت الماء فكان يستخدم كسجن حربي للأسري. ميزة إضافية: ليس فقط رؤية المعالم التاريخية لقلعة قاتيباي هي المتعة الوحيدة التي يمكنك الإستمتاع بها، فتستطيع قضاء وقت مميز في المقاهي المتوفرة في المكان هناك، كما تحتوي القلعة علي متحف بحري يتضم علي هياكل لأنواع بحرية لم تراها إلا في قلعة قاتيباي.