شهدت جامعة الأزهر اليوم الإثنين تزايدا كبيرا في إقبال طلاب الأزهر على التوقيع على استمارة التهديد بالإضراب عن امتحانات نصف العام التي بدأ الطلاب في تجميعها أمس للضغط على إدارة الجامعة لتحقيق مطالبهم. واستمر طلاب أغلب الكليات في إضرابهم المتواصل منذ اقتحام الأمن لحرم الجامعة الأسبوع الماضي الذى أسفر عن اعتقال وإصابة المئات من الطلاب، كما قام الطلاب بعمل وقفات احتجاجية أمام كلياتهم حملوا خلالها لافتات تطالب بوقف الانتهاكات الأمنية المتكررة للحرم الجامعي والإفراج عن جميع زملائهم المعتقلين. وكانت تنسيقية طلاب الأزهر والتي تضم أكثر من 15 حركة طلابية مختلفة بالجامعة قد أعلنت عن بدء تجميع توقيعات طلابية تهدد بالإضراب عن الامتحانات حال امتناع إدارة الجامعة عن تحقيق مطالبهم المتوافق عليها من قبل جميع الطلاب. وأكدت التنسيقية أن مطالبهم لاتتعلق بأمور سياسية على الإطلاق بل هي مطالب طلابية خالصة وتتلخص في التحقيق في مقتل زميلهم الطالب عبد الغني الذي قتل بالمدينة الجامعية خلال تعدي قوات الأمن عليها وإعلان المسئولين عن قتله ومحاسبتهم وأيضا وقف اقتحام وانتهاك الجامعة والمدينة الجامعية من قبل الأمن وابتعادها عن أسوارهما، والإفراج الفوري عن كل الطلاب المعتقلين والمختطفين لدى أجهزة الأمن،وإلغاء قرارات مجالس التأديب الباطلة وكل ما ترتب عليها، وعودة كل الأنشطة الطلابية ووقف التعدي على حقوق الطلاب. جدير بالذكر أن تنسيقية "طلاب الأزهر" تشكلت عقب اجتماع عدة حركات طلابية وأسر مختلفة واتفقوا على أن تجمعهم تنسيقية طلاب الأزهر للدفاع عن كل حق من حقوق الطلاب وعن حريتهم وكرامتهم، وتضم تلك النسيقية كل من "اتحاد طلاب الأزهر وحركة طلاب الجبهة السلفية وحركة طلاب ضد الانقلاب وحركة طلاب حزب الوسط وأولتراس أزهري وحركة طلاب صناع الحياة بالأزهر وطلاب حركة 18" وغيرها من الحركات الطلابية المختلفة.