قالت الهيئة العامة للأرصاد إن عواصف شديدة وأمطارًا غزيرة تضرب البلاد نتيجة منخفض جوي قطبي، جلب معه طقسا شديد البرودة. وأكدت، خلال بيان لها الجمعة، أن حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية مستمرة، حيث يستمر تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، يصاحبها سقوط للأمطار على السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة حتى شمال الصعيد. وأضافت أن الأمطار ستكون غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية وسيناء وتصل إلى حد السيول، فيما يستمر نشاط الرياح الشمالية الغربية على أغلب الأنحاء، مما يؤدي لاضطراب الملاحة البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مع استمرار الطقس شديد البرودة على جميع الأنحاء. وقد غطت الثلوج أماكن متفرقة في مصر، منذ صباح الجمعة، بينها بعض الضواحي في القاهرة اكتست معالمها باللون الأبيض، في ظاهرة تحدث للمرة الأولى منذ سنين طويلة، بحسب مسئول في الأرصاد الجوية. حيث غطت الثلوج مدينة "مدينتي" شمال شرق القاهرة، ومدينة رأس البر على ساحل البحر المتوسط شمال البلاد، وهو ما تكرر في مدينة سانت كاترين في وسط شبه جزيرة سيناء. وقال علي عبد العظيم، إخصائي الأرصاد في الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر لوكالات الأنباء: إن ما حدث هو تكون قشرة من الثلج على الأرض؛ بسبب انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير". وأضاف "بالنسبة للقاهرة.. الأمر يحدث للمرة الأولى منذ سنين طويلة جدا". واكتست شوارع وحدائق وسيارات مدينة رأس البر في أقصى شمال دلتا النيل باللون الأبيض بعدما هطلت الثلوج بغزارة، الأمر ذاته تكرر في مدينة الإسكندرية الساحلية شمال البلاد، حيث هطلت الثلوج وإن لم تغط شوارع المدينة. وقال أحمد بدراوي: "الأمطار لم تتوقف منذ الأمس، والثلج تراكم في الشرفات لكنه لم يغط الأرض. وأدت العواصف والرياح القوية التي ضربت الإسكندرية لسقوط الكثير من اللوحات الإعلانية وإشارت المرور، وقررت السلطات المصرية إغلاق ميناءي الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة لليوم الثالث على التوالي؛ نظرا لسوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأفاد التلفزيون المصري بأنه جرى إغلاق ميناءي السويس وجنوب سيناء بسبب الظروف الجوية ذاتها. وتضرب موجة من البرد القارس مصحوبة بأمطار غزيرة مصر منذ يومين، حيث وصلت درجات الحرارة لأدنى مستوياتها منذ فترة طويلة.