قال عبد الرحمن يوسف فى صفحته على موقع "فيسبوك" إن مجلس تحرير جريدة الشروق قرر إنهاء تعاقده مع الجريدة، وأنه تلقى ذلك عبر مكالمة هاتفية من عماد حسين رئيس تحرير الجريدة. وأرجع يوسف سبب إنهاء التعاقد معه إلى ما كتبه على صفحته يوم السبت الماضى حول عدم تيسر نشر مقالة له بعنوان "أنت ثوري؟ والا سوسن" فى الجريدة. وكتب عبد الرحمن نصًا على صفحته قائلا: "بمكالمة هاتفية من السيد عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق أبلغت مساء أمس (الثلاثاء 3/12/2013) أن مجلس تحرير جريدة الشروق قد قرر إنهاء تعاقدي مع الجريدة، وسبب القرار هو أنني قد ذكرت على صفحتي يوم السبت الماضي أن مقالتي "أنت ثوري؟ والا سوسن" لم يتيسر نشرها في الشروق. والحقيقة أنني لم أتعاقد مع مجلس التحرير، ولم ألتق بأعضائه، ولا أعرف من أعضاء مجلس التحرير أصلا، ورغم ذلك فلهم كل الاحترام والتقدير، إلا أنني أتحفظ على عدة أمور. الأمر الأول : على طريقة توصيل الرسالة، فأنا قد تعاقدت مع أخ كريم كبير وصديق عزيز هو المهندس إبراهيم المعلم، ولم أتعاقد مع مجلس التحرير، وكنت أتمنى أن ينهي تعاقدي من تعاقدت معه. الأمر الثاني: هو أنني قد أديت التزاماتي كاملة في هذا التعاقد، وكتبت مقالة أسبوعية طوال عام كامل تقريبا، بينما لم تلتزم الجريدة بتعاقدها، ولم أحصل من الجريدة على قرش واحد من مستحقاتي المالية، وليس معنى حيائي إزاء حقوقي، أو ثقتي في الطرف الآخر، أن يستغل ذلك ضدي، بحيث ينهي تعاقدي بهذه الطريقة المهينة معنويا وماديا. الأمر الثالث : أنني غير مقتنع بسبب القرار، فأنا لم أكذب على الجريدة، بل إنني قد استخدمت لفظا شديد التأدب والرفق، ولم أقل إن المقالة منعت من النشر، وكل ذلك احتراما مني للجريدة وللعاملين فيها، ولمالكيها، ولقرائها، ولنفسي. ولو كان السبب الحقيقي هو هذا اللفظ (أعني جملة لم يتيسر نشرها في الشروق) لكان من المنطقي أن أبلغ بإنهاء التعاقد يوم السبت، أو يوم الأحد على أقصى تقدير، وهو ما لم يحدث، بل ما حدث أنني أبلغت بذلك بعد حوالي خمسة أيام. إنني أسجل في هذا البيان اعتراضي على حال الصحافة في مصر في هذا العهد الأسود الذي نعيشه، عهد الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، وأجدد العهد مع القارئ الكريم على استمرار الكتابة في منابر أخرى، وهي كثيرة جدا، فأرض الله واسعة لكل الشرفاء، سأستمر في أداء فريضة الكتابة، وأسأل الله القبول".