أكد حلمي القاعود، أستاذ النقض والبلاغة بجامعه طنطا، أن الإعلام الدعائي المضلل يفقد المصداقية ولا يثق فيه الناس، مستشهدا بالإعلام المصري أثناء النكسة، عندما كان يبث الأكاذيب على الشعب، مما أدى إلى فقدان الثقة فيه والذهاب إلى الإذاعات الخارجية لمعرفة الحقيقة. وانتقد القاعود، خلال حواره ببرنامج "إسلاميون" على فضائية مصر 25، الأعلام المصري الذي تحول بعد ثورة يوليو إلى بوق للحاكم يتكلم عما يسعده ويرضيه، ولا ينظر إلى الشعب أو إلى الحريات. وعن الإعلام الحالي بعد ثورة 25 يناير، أشار القاعود إلى إعلام رجال الأعمال، مؤكدا أن معظم رجال الأعمال الذين جمعوا ثروات طائلة أيام نظام مبارك الفاسد لا تعنيهم الثورة بل هم ضد الثورة ويرفضون وجود نظام عادل طاهر يتعامل الناس في ظله بالعدل، موضحا أن هؤلاء الأشخاص يعلمون أنهم ملوثون ولا يريدون خيرا لمصر حتى يستطيعوا استكمال مسيرة فسادهم. وأضاف القاعود، أن إعلام رجال الأعمال هدفه ترويج الإشاعات وتوجيه الرأي العام لمناصرة لصوصيتهم وأفكارهم الفاسدة، مؤكدا أن هذا الإعلام يشبه الإعلام التابع للأنظمة الديكتاتورية. وشدد القاعود على أهمية أن يكون الإعلام حرا حتى يستطيع أن يخدم الناس ويحقق الحرية للمجتمع وللشعوب، مطالبا بالعمل من أجل مقاطعه الإعلام الفاسد التابع للأنظمة الديكتاتورية أو إلى جهات ليست باحثة عن مصلحة الشعب.